الاحتلال يقرّ… عملية القدس منظمة جداً وأجريت في منطقة صعبة
قتل خمسة مستوطنين بينهم الحاخام البارز موشيه طبرنسكي وجرح 13 آخرين في هجوم للمقاومة استهدف كنيساً يهودياً في حي هارنوف في القدس المحتلة، واستشهد في الهجوم منفذو العملية، الشهيدان غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر شرق القدس.
وأقرت القناة العاشرة «الإسرائيلية» أن العملية التي نفذت منظمة جداً، مؤكدة أن ساحة العملية هي من أقسى وأصعب ساحات العمليات. وقالت: منفذا العملية تنكرا بزي ديني أو بلباس الشرطة لدى دخولهما الكنيس في القدس، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن منفذي عملية القدس ينتميان إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأكدت أن وزير الأمن يجري تقييماً للوضع بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية، مشددة على أن المستوطنين يشعرون بالخوف الشديد بعد العملية البطولية في القدس المحتلة.
وتسود حالة استنفار كبيرة في المنطقة، إذ وقع الهجوم وسط تحليق للمروحيات، في ظل حالة إرباك كبيرة تسود الأوساط «الإسرائيلية».
وقالت القناة الثانية: «إن الكنيس الذي تمّت مهاجمته يضم غرفاً عدة، وقد قام منفذا العملية بمهاجمة كل من كان موجوداً داخله. وحي هارنوف الذي نفذت فيه العملية معروف جداً لأنه يسكنه الكثير من أعضاء حزب «شاس» اليمني.
وفيما وقعت مواجهات وإطلاق للألعاب النارية ضد جنود الاحتلال في جبل المبكر بالقدس المحتلة، قامت قوات الاحتلال «الإسرائيلية» بمحاصرة جميع أحياء مدينة القدس المحتلة بالحواجز ما أدى إلى اختناقات مرورية بسبب عمليات التفتيش. وأفاد مصدر، أن قوات الاحتلال قامت باقتحام منزل منفذي العملية.
الى ذلك قالت مصادر فلسطينية: «إن منفذي عملية القدس البطولية هما من أقرباء أحد محرري صفقة شاليط، فيما صدحت مساجد قطاع غزة بالتكبير والتهليل ابتهاجاً بعملية القدس».
وقتل 5 «إسرائيليين» على الأقل وأصيب 13 بينهم مسؤول كبير من حزب شاس بينما 9 حالتهم خطرة صباح أمس، في عملية طعن نفذها فلسطينيان اقتحما كنيساً في معهد هارنوف قرب مكان استشهاد الشاب يوسف الرموني، فيما قال إعلام الاحتلال، إن مطاردة معززة بمروحية لمهاجم ثالث شارك في عملية القدس.
يذكر أن الكنيس اليهودي الذي استهدف من قبل منفذي العملية يقع على أرض في قرية دير ياسين، التي دخلتها العصابات الصهيونية عام 1948، ونفذت فيها مجزرة بشعة استشهد فيها 107 مواطنين فلسطينيين بين رجل وامرأة وشيخ وطفل، وتذكر بعض المصادر أنّ عدد من استشهدوا في تلك المجزرة وصل إلى 250 شهيداً – ومثلوا بجثثهم بشكل بشع بقطع الآذان وتقطيع الأعضاء وبقر بطون النساء وإلقاء الأطفال في الأفران المشتعلة.
وتأتي هذه العملية، في ظل ازدياد وتيرة استهداف الاحتلال ومستوطنيه لمدينة القدس المحتلة وأهاليها، حيث أقدم مستوطنون أول من أمس على إعدام الشاب المقدسي يوسف الرموني بعد تعريضه للتعذيب والضرب ومن ثم شنقه، فيما تستمر اقتحامات الجماعات «الإسرائيلية» المتطرفة للمسجد الأقصى في ظل حراسة شرطة الاحتلال.
وشهدت مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، حالة من الغليان من قبل المقدسيين إثر ارتفاع مستوى استهداف الاحتلال للمقدسيين، فيما شهدت الضفة الغربية مواجهات عنيفة نصرة لمدينة القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى.