رئيس الجمهورية للوزير الالماني: متمسّكون بمطالبة المجتمع الدولي عدم عرقلة عودة النازحين الى المناطق الآمنة
جال وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية نيلس آنين على المسؤولين، حيث استقبله في قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اكد ان معالجة الشأن الاقتصادي واستكمال عملية مكافحة الفساد ومتابعة عودة النازحين، ستكون من اولويات الحكومة، لافتاً الى التزام لبنان تطبيق ما اتفق عليه في «سيدر»، حيث يتم تكثيف الجهود لتعويض الوقت الذي ضاع نتيجة تأخير تشكيل الحكومة. وشدد عون على ان الاصلاحات بدأت في مجالات عدة لا سيما الاقتصاد والادارة، لافتاً الى ان عملية مكافحة الفساد مستمرة وبقوة ولن يوقفها شيء. وعن النازحين السوريين، أبلغ عون الوزير الالماني عدم قدرة لبنان على تحمل تداعيات وجود قرابة مليون ونصف مليون نازح، «الأمر الذي يجعلنا نتمسك بمطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إعادتهم الى المناطق الآمنة في سورية وعدم عرقلة هذه العودة بحجة انتظار الحل السياسي للازمة السورية». وأكد ان لبنان سيواصل تسهيل عودة النازحين الراغبين في العودة، وقد بلغ عدد العائدين حتى اليوم 162 الف نازح «ولم تردنا اي معلومات عن تعرضهم لمضايقات بل تأمنت لهم منازل جاهزة، والبنى التحتية والمدارس». وجدد دعوته الامم المتحدة الى تقديم مساعدات الى السوريين العائدين في بلدهم لأن ذلك يشجعهم على العودة والبقاء.
وكان الوزير آنين ثمن للرئيس عون الجهود التي بذلها لتشكيل حكومة جديدة، منوهاً بالدور القيادي الذي يلعبه في سبيل النهوض بلبنان. كما أكد استمرار بلاده في دعم لبنان وتقديم المساعدات اللازمة له، والمشاركة في القوة البحرية العاملة في «اليونيفيل».
ومن السراي الحكومية جدد وزير الدولة لدى وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، تأكيد دعم المانيا القوي لتطوير السياسة والاقتصاد في لبنان. وقال «أعتقد ان هذه الشراكة اثبتت فاعليتها وصلابتها خلال التحديات والظروف الصعبة. كما هنأت الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. وليس سراً القول ان المجتمع الدولي كان ينتظر هذا الامر».
اضاف: «كما ناقشنا خلال الاجتماع الاجندة الاقتصادية للحكومة التي ندعمها وننظر من خلالها الى فرصة لانخراط المستثمرين الالمان بشكل اكبر في لبنان، فضلا عن مواضيع اقليمية اخرى، كما جددنا خلال اللقاء الالتزام القوي للشراكة بيننا».
ومن الخارجية وبعد لقائه الوزير جبران باسيل، قال «نحن على استعداد لمواصلة التعاون على صعيد اليونيفل وعلى المستويات السياسية وتلك المتعلقة بالوضع الإقليمي. وشددت على اننا مسرورون لولادة الحكومة وتناولنا المشاريع التي يمكن تنفيذها في لبنان، والمتصلة بتطبيق اتفاق سيدر ونأمل كمجتمع دولي أن نساهم في ازدهار لبنان. ورداً على سؤال عن عودة النازحين أثنى نيلس على استضافة لبنان الاستثنائية لهم نظرا للكثافة السكانية. وقال: كما ان المانيا تستضيف عدداً من اللاجئين السوريين، لذا لدينا مشاورات وثيقة حول هذا الموضوع، ونريد ان نرى الظروف في سورية مؤاتية للسوريين لاتخاذ قرار العودة. والقواعد الدولية واضحة جداً في هذا الخصوص ونحن سنعمل مع الحكومة اللبنانية لضمان ان يتحمل الأسد هذه المسؤولية وان الظروف متوفرة ولا اظن أنها كذلك الآن».
وزار آنين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، حيث جرى البحث في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.