بغداد: نقف على مسافة واحدة من السعودية وإيران
قالت الخارجية العراقية إن بغداد تقف على مسافة واحدة من إيران والسعودية، وإن العراق لن يكون ضمن سياسة المحاور.
وأضاف أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أن سياسة المحاور لن تحقق أي استقرار للمنطقة، وأن العراق دعا إلى ضرورة الحوار منذ العام 2014، وهو يخوض حربه ضد التنظيم الإرهابي «داعش»، وأنه يشدد على ضرورة الأمر في الوقت الراهن بعد انتصاره على التنظيم الإرهابي.
وتابع الصحاف أن مشاركة وزير الخارجية العراقي الدكتور محمد علي الحكيم، في الدورة العادية 151، جاءت في ظروف حساسة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية، حيث بحثت القمة عن مقاربات جدية وحقيقية لبناء رؤى استراتيجية واسعة وتنسيق المواقف، مع الاحتفاظ بالثوابت والقضايا المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واستطرد أن العراق متمسّك بالمبادرة العراقية بإعادة سورية إلى الجامعة العربية، خاصة أن ضمان السلم الدائم وعمليات الاستقرار الاستراتيجية تستلزم رؤية عربية موحّدة وتنسيقاً على كافة المستويات، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، في حين أن سورية ضمن الدول المؤسسة لجامعة الدولة العربية والفاعلة في المنطقة.
وشدد على ضرورة بحث الحلول لأزمة اليمن ضمن الإطار السياسي، بما يضمن الاستقرار الدائم في المنطقة.
وأشار الصحاف إلى الانتصارات التي تحققت في العراق، وأنها جاءت بجهود القوات المسلحة العراقية على اختلاف تشكيلاتها، وإرادة الشعب العراقي، الذي أكد رفضه الحقيقي لأي شكل من التهديدات للأمن والسلم في العراق، وخاض الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي نيابة عن العالم.
وفي السياق، أكد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، خلال زيارته إيران أمس، أن بغداد تعارض أي عقوبات وحصار يفرض على إيران.
وقال الحلبوسي الذي استقبله الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في محافظة جيلان شمال البلاد إن تعزيز التعاون بين العراق وإيران سيسهم في استقرار المنطقة.
من جانبه أكد روحاني استعداد طهران للتعاون مع بغداد في المجال الاقتصادي والبنى التحتية، مشيراً إلى أن أمن واستقرار العراق وإيران مترابطان ويؤثران على بعضهما البعض.
كما أوضح الرئيس الإيراني أن التعاون بين البلدين له تأثير على استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، استشهاد وإصابة 37 من عناصر الحشد الشعبي في هجوم شمالي البلاد.
وقالت الخلية في بيان إن «حصيلة الإعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف وجبة المجازين من الحشد الشعبي على طريق مخمور الموصل خلال عودتهم وهم عزل أسفرت عن استشهاد 6 مقاتلين وإصابة 31 آخرين وتم نقلهم إلى مستشفى القيارة».
وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت، في وقت متأخر مساء الأربعاء، أن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش تنفذ عملية واسعة لتعقب عناصر إرهابية تعرّضت لقوة من الحشد الشعبي في مخمور، شمالي البلاد.
وكان العراق، قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا . لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، لكن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.
على صعيد آخر، تجددت صباح أمس في محافظة البصرة، جنوبي العراق، التظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ الصيف الماضي والتي تطالب بتحسين الوضع الخدمي فيها.
وقال مصدر إن «العشرات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وإنهاء الفساد في المحافظة»، مبيناً أن «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقلت 5 منهم».
من جهته أعلن مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، أن «المكتب يتابع مع السلطات الأمنية أسباب الاعتقال ويسعى لإطلاق سراح المعتقلين»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن استخدمت العنف ضد المتظاهرين».