كشف المستور
يمر بنا العمر
لا نعي ولا ندرك
كيف تمضي بنا
الأيام والشهور
في الحزن كما
لو أنها تسير
بنا عصور ودهور
وكم هي قليلة
أوقات السعادة
التي تمضي بثوانٍ
وكأننا محرّم علينا
الإحساس بالوجود
مُذْ خُلِقنا أمس
إلى الغدِ حين
نحتضن القبور
وطباع بشر
كالضباع تسري
على وجه البسيطة
تنهش في ضمائرنا
تسلبنا سجيّتنا
نكاد نفقد في
وجودنا إنسانيتنا
ونتوه عن البوصلة
في طريق الحق
تلفّ بنا الحياة
وتدور، نفارق
أعزّ أحبابنا
الألم يعتصر قلوبنا
والأقدار علينا تجور
تفصل بيننا وبينهم
أكوان وأراضي جمّة
وتبعدنا عنهم البحور
أي حياة نعيشها؟!
نزرع المحبة النقية
نكاد نكون خدماً
عند كل الرعية
محبة في الله !
خالق البريّة
وبشرٌ لا تقدر شيء
كأنما عقولها
باتت في حالة
جفاف وضمور
لا تعبأ في رقيّ
العلاقات إنما
همهم مصالحهم
فقط،
وعند الجد،
تضيع الفضائل
ويطفو على
السطح اللؤم
وكشف المستور.