ماي: على الاتحاد الأوروبي أن يختار وربما لن نغادره أبداً!

دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاتحاد الأوروبي إلى «القيام بخطوات من شأنها أن تساعد في تمرير صفقة خروج لندن من الاتحاد عبر البرلمان البريطاني يوم 12 آذار».

وفي خطاب ألقته أمام عمال في مدينة غريمسبي بإنجلترا، أمس، قالت ماي إنّ «النواب ليسوا وحدهم الذين سيواجهون، الأسبوع المقبل، خياراً جدياً، بل على الاتحاد الأوروبي هو الآخر أن يختار، إذ إنّ كلا الطرفين يشاركان في هذه العملية، ومن مصلحة الأوروبيين أن تغادر بريطانيا الاتحاد بصفقة».

وأضافت: «نحن نعمل سوية، لكن القرارات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة المقبلة ستؤثر إلى حدّ كبير على نتائج التصويت في البرلمان».

وأشارت رئيسة الوزراء إلى أنّ «إعادة مجلس العموم رفضه دعم الصفقة حول بريكست، الأسبوع المقبل، سيجعل تطور الأحداث غير قابل للتنبؤ».

وتابعت ماي: «ربما لن نخرج من الاتحاد الأوروبي على مدار أشهر، وربما سنخرج دون ضمانات يوفرها الاتفاق. بل وربما لن نغادره أبداً».

كما دعت ماي، برلمان بلادها لـ»التصويت لصالح الخطة التي توصلت إليها مع قادة الاتحاد الأوروبي حول خروج بريطانيا من بريكست»، محذرة من أنّ «التأخير في التوصل لاتفاق قد يؤدي لاستفتاء ثانٍ».

وقالت ماي: «إذا رفض البرلمان البريطاني هذه الصفقة سنكون في أزمة، التأخير قد يؤدي إلى شيء آخر، وهو استفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفرص حدوث ذلك هي في ازدياد».

وأشارت ماي إلى أنّ: «اتفاق البريكست لا يخصّ فقط البرلمانيين بل يخصّ البلد بأكمله والناس الذين صوّتوا من أجله ويريدون تطبيقه من أجل مستقبل أفضل لبلدنا».

وأعلنت أنها «ستلقي كلمة أمام مجلس العموم يوم الثلاثاء قبيل التصويت».

ويتوقع أن يُعقد التصويت الثاني في الغرفة السفلى من البرلمان البريطاني يوم 12 آذار. وكانت ماي وعدت سابقاً بأنه «في حال إعادة النواب رفضهم للصفقة، ففي 13 آذار سيكون عليهم التصويت على خروج لندن من الاتحاد بلا اتفاق معه، وفي يوم 14 آذار، التصويت حول إرجاء موعد بريكست» المقرَّر له في يوم 29 من الشهر الحالي.