نصرالله: الحرب على الفساد كمقاومة الاحتلال قداسة ومخاطر وتعقيدات بذات العزم والصبر سنخوض معركتنا… توقعوا منا كل شيء… وماضون إلى النهاية

كتب المحرّر السياسيّ

سمع المسؤولون اللبنانيون من المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي العائد من زيارة دمشق، التي قال إنه بقي فيها ثلاثة أيام عاين خلالها أوضاع النازحين العائدين من لبنان، شهادات توحي بتبدل في الموقف الأممي من عودة النازحين لجهة إزالة الفيتو الذي سبق للبنان أن سمعه من أكثر من مسؤول أممي رفيع يربط العودة بالحل السياسي الشامل والمقبول دولياً للأزمة السورية، بينما عبّر كلام غراندي عن اطمئنانه لمسار العودة التي تمت من لبنان، وللتعاون مع الدولة السورية لتوفير شروط المسكن والخدمات الأساسية للعائدين، ودعوته للصبر حتى تتفعل خطط العمل التي بشر بها، يقول إن بيد لبنان نوعاً من الضوء الأخضر لتزخيم الحركة التي يزمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البدء بها من موسكو صاحبة المبادرة الأهم لعودة النازحين، والتي أشار غراندي لمساهماتها وأشاد بها.

الحدث الأهم أمس، كان الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن معركة مكافحة الفساد، وقد تميز الكلام بإعلان نصرالله رفع قدسية هذه المعركة إلى مصاف معارك المقاومة بوجه الاحتلال والإرهاب، واستعداد حزب الله لتحمل كل التضحيات والاتهامات والمتاعب التي يحتاجها الفوز بهذه الحرب، مضيفاً توقعاته بمحاولات التيئيس والتشكيك وافتعال مشاريع الفتن وتضييع المواجهة إلى مسارات طائفية وسياسية، قائلاً إن هذا لن يثني حزب الله عن المضي قدماً في هذه الحرب وهو لا يخشى حرباً داخلية ولا فتناً طائفية في طريقه هذا، موجهاً التحدي لمن يشكك في صدقية حزب الله في هذه المعركة ويوجه له الاتهامات بتقديم ما لديه ضد الحزب أو أعضائه وقياديه إلى القضاء.

انطلق نصرالله من المؤتمر الصحافي للمدير العام للمالية آلان بيفاني ليستنتج أن الوضع خطير ولا يمكن السكوت عنه، مضيفاً أن حزب الله لا يريد تقدم الصفوف وسيقف خلف كل من يتقدمها بكل ترحيب وتواضع، وأنه يريد لهذه المعركة أن تكون معركة وطنية يستنفر لها الجميع لأن لبنان الوطن والدولة في خطر، وحزب الله قد صمّم على مواصلة المواجهة حتى النهاية، قائلاً لا تراهنوا على تعبنا فلن نتعب، ولا على يأسنا فلن نياس، ولدينا من الصبر ما يكفي لنمضي لسنوات مقبلة في هذه المواجهة، وتوقعوا من حزب الله كل شيء في هذه المعركة.

مصادر متابعة رأت في كلام السيد نصرالله إعلان دخول الحياة السياسية مرحلة جديدة، سيخيم عليها عنوان المساءلة والتدقيق في الشؤون المالية، فيما الملفات السابقة المتصلة بالمالية العامة ستسلك طريقها للتحقيق دون اتهامات مسبقة، ودون التوقف عند ممنوعات ومحاولات تحييد أحد، بينما ستشهد الحكومة ومعها اللجان النيابية والمجلس النيابي مناقشات تفصيلية لكل بند يتصل بالإنفاق المالي والاستقراض وتوزيع القروض، وسيكون التدقيق في الأرقام ووجهة الإنفاق وطرقها وتفاصيلها شيئاً جديداً لم تعتد عليه مؤسسات الدولة. وسيحرص حزب الله على إشراك الجميع في هذه الورشة التي يجب أن تشكل قناعة لدى الجميع بأن زمن الاستسهال، والتسويات وتمرير التبادل في التغاضي عن القفز فوق الطرق القانونية والشفافية في إنفاق المال العام، قد ولى ولن يعود، وأضافت المصادر أن إطلالة السيد نصرالله تكفي لخلق هالة من الردع في الكثير من مفاصل السياسة المسؤولة عن إنفاق المال العام، وأن هذه الإطلالة المفصلة في ملف مكافحة الفساد سيتبعها ظهور ورش عمل تفصيلية تطال كل بنود الإنفاق العام يشرك فيها الحزب نواب الكتل الأخرى والخبراء ومنظمات المجتمع المدني المختصة والمهتمة بمكافحة الهدر والفساد وفرض الشفافية في إنفاق المال العام، وهذا سيشكل منطلقاً لتعميق فكرة الدولة في عمل الوزارات والمؤسسات التي اعتادت على ثقافة المزرعة والمحسوبيات.

نصرالله: معركة الفساد وجودية

رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإطار العام للحرب المفتوحة التي بدأها الحزب على الفساد، فبعد كلامه ليس كما قبله، فلم تعد هناك إمكانية للفصل بين التحديات الخارجية المتمثلة بالخطرين الإسرائيلي والإرهابي وبين مخاطر المتأتية من الفساد. فحزب الله قرّر خوض المواجهة رغم الأكلاف المتوقّعة والصعوبات التي تنتظره، لكنه لن يخضع للتهديد بسلاح المذهبية فهو مجرد تهويل ووهم وابتزاز لوقف عجلة الإصلاح وكشف الفساد والفاسدين.

وشدّد السيد نصرالله على أننا «أمام مفصل وجودي يهدّد مصير البلد لأن الانهيار المالي والإفلاس يعني ذهاب الدولة والبلد»، ولفت الى أن «حزب الله الذي قدّم أغلى شبابه وأبنائه وقادته من أجل عزة وكرامة وسيادة وبقاء هذا الوطن والدولة، لا يمكن أن يقف متفرجاً من أجل أن لا يزعل حزب أو تيار أو فرد».

وخلال كلمة له في الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس «هيئة دعم المقاومة الإسلامية»، قال نصرالله «نحن أمام مهمة جهادية ووطنية لا تقلّ قداسة عن مقاومة الاحتلال والمشروع الصهيوني بالمنطقة، ولا نخوض بمكافحة الفساد بحثاً عن عمل أو شعبية ولا للانتقام السياسي، وإلا لمّا كنا شاركنا في حكومة وحدة وطنية».

وأعلن أن الحزب يقبل بكل مَن يحمل راية معركة مكافحة الفساد قائداً، وقال إننا «حاضرون أن نكون عنده جنوداً، فلسنا مصرّين على أن نبقى في الخط الأمامي، وكل مَن يتقدّم في هذه المعركة يخفف العمل عنا». وأضاف «لا تراهنوا على خوفنا من فتنة مذهبية أو داخلية كي نتراجع، ونحن ماضون إلى النهاية في محاربة الفساد ويمكنكم أن تتوقعوا أي شي وكل شيء من حزب الله في هذه المعركة، معركة بقاء الدولة والوطن وإنقاذه من أيدي الفاسدين واللصوص».

وأشار السيد نصرالله إلى أن «ما سُمّي بملفات حسابات الدولة من عام 1993 الى 2017 ، فقال إن «الوضع لم يكن سليماً وغير صحي ومشبوه، نحن بدأنا من هذا الملف لأن هذه البداية الصحيحة ولم نختر شخصاً، خلال الأشهر المقبلة قلنا إن الملف الأهم مفتاح الإصلاح المالي، هو من موازنة الدولة»، وقال «إذا حزب الله قبل أن يتم إغفال ملف الحسابات المالية يكون حزباً منافقاً أو كاذباً».

وأوضح نصرالله أننا «لسنا أول من ذهب اليه وانما التيار الوطني الحر»، ولفت إلى أنه «من يستمع الى مدير عام وزارة المالية يدرك أن لبنان أمام كارثة. وهذا الأمر يستحق التوقف عنده ملياً». ولفت إلى أن «المعركة في بداياتها ومع ذلك هناك نتائج مهمة تحققت حتى الآن، ومنها هذا الإجماع الوطني على مكافحة الفساد ورفض الجميع الصرف على قاعدة الاثنتي عشرية ووضع ملف الحسابات المالية لوزارة المال على سكة الحل الصحيحة ورفض الاقتراض غير المجدي».

وأوضحت أوساط مطلعة لـ»البناء» أن «الحزب سيتعامل مع مستوى مخاطر الفساد بمستوى تعامله مع الخطرين الإسرائيلي والإرهابي، فكما هناك عدو يضرب الوطن من الخارج فهناك عدو أيضاً ينخره من الداخل، لكن بالتأكيد تختلف الوسائل بين المعركتين. فوسائل معركة الفساد ستكون قانونية ومؤسسية وتقنية، فحزب الله سيواجه نهجاً دأبت على ممارسته الحكومات المتعاقبة منذ عقود، وبالتالي هو لا يحارب أشخاصاً، لكن في حال سقطت رؤوس في قبضة القضاء على طريق المواجهة، فهذا أمر طبيعي ويجب أن يحصل والحزب لن يقبل التسويات على هذا الملف، فقبوله يعني إشراكه في الصمت عن سرقة أموال الناس وهو ما لا يقوم به مهما بلغت الأثمان»، ومع أن المصادر نفت أي عرض تلقّاه الحزب لتسوية الملف إلا أنها لفتت الى أن «السيد نصرالله استبق أي وساطة تقوم بها بعض الجهات لفلفلة الملف تحت شعار الضرورات الوطنية والاستقرار الداخلي».

وإذ علمت «البناء» أن مدير عام المالية تلقى الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية ميشال عون للرد على الرئيس السابق فؤاد السنيورة ولإفراغ كل ما في جعبته من معلومات ومعطيات عن المرحلة الماضية في ما خصّ الحسابات المالية، أشارت الأوساط الى أن «كلام بيفاني أعطى المعركة أبعادها الوطنية والتقنية والمؤسسية وأبعدها عن محاولات مذهبتها وتطييفها». ولفتت الأوساط الى أن تذكير السيد نصرالله بالإبراء المستحيل وتعمده ذكر العماد عون هدفه توسيع جبهة مكافحة الفساد وتحصينها إزاء محاولة إلباسها ثوب المذهبية لتشمل جبهة وطنية عارمة في هذه المعركة». ولفتت الأوساط الى أن «كلام السيد ليس ضغطاً على القضاء أو تحميله المسؤولية الكاملة بمعزل عن الإرادة السياسية والتوافق الوطني على هذه المعركة، لكن القضاء يشكل الاداة التنفيذة لخريطة طريق مكافحة الفساد، رغم أنه من هذه البيئة السياسية، فإذا وجد غطاءً سياسياً للمتورطين والفاسدين يلجم اندفاعته في استكمال مهمته في التحقيق وإصدار القرارات الظنية وصولاً الى المحاكمات. وفي المقابل إذا وجد رفع الحصانة والتغطية من أركان الدولة والمؤسسات السياسية الدستورية، فبالتأكيد سيقوم بعمله على أكمل وجه حتى النهاية».

وأوضحت الأوساط نفسها أن «كلام السيد نصرالله عن أنه سيذهب الى النهاية في هذه المعركة يعني وضع إمكانات وقدرات المقاومة وخبراتها في خدمة هدف مواجهة السفاد لحماية لبنان ويستخدم الحزب القوة الناعمة والعمل التدريجي الهادئ للوصول الى الهدف». ولفتت الى ترابط عضوي وحبل صرة يربط بين شقي خطاب السيد: الأول القرار البريطاني والعقوبات على حزب الله والثاني الفساد، مشيرة الى أن «هدف الضغط البريطاني الأميركي على الحزب هو منعه من تحقيق إنجازات في معركة مكافحة الفساد لإبقاء البلد تحت رحمة الخارج وأمواله ما يمكنه من افتعال أزمات سياسية وأمنية مفتوحة وقتما يشاء لانتزاع شروط سياسية واقتصادية ومالية وأمنية مقابل منع الانهيار».

سنواجه العقوبات

وفي موضوع القرار البريطاني والعقوبات، توقع الأمين العام لحزب الله أن تشتد العقوبات الأميركية على حزب الله وعلى الداعمين، ودعا إلى أن العمل على تعطيل أهداف هذه الخطوات والإجراءات، على اعتبار أنها من مسؤولية المقاومة وأهلها وبيئتها وكل من يشكل جزءاً في هذه الحركة الإنسانية في منطقتنا.

وشدد على أن «الأميركيين يفرضون العقوبات على حزب الله وعلى محور المقاومة لأننا هزمناهم وندافع عن بلداننا وأمتنا وليس سياق ضعف على الإطلاق بل لأنهم عاجزون». ولفت إلى أننا «عندما نواجه بعض الصعوبات المالية هو نتيجة هذه الحرب وليس بسبب اي خلل إداري»، وأكد أن بنية الحزب صلبة وقوية ومستمرة و»لن يوقفنا تدفق الدماء في عقوبتنا ولا عزيمتنا، سنواجه العقوبات بالصبر والتحمل وحسن الإدارة وتنظيم الأولويات ويمكن أن نعبر عن هذه الحرب». وتوجّه السيد نصرالله الى «من ينتظرون جثتنا التي سيفترضون أنها ستنهار، ستخيبون».

وفي تأكيد على التباين بين الموقفين البريطاني والأوروبي عموماً بشأن حزب الله، أعلن وزير الدولة الألماني نيلز إينان، في لقاء مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية بعد زيارته إلى لبنان، أن «ألمانيا لن تحذو حذو بريطانيا، في إعلان حزب الله منظمة إرهابية»، وشدد إينان على أن «حزب الله لا يزال مكوناً أساسياً في المجتمع اللبناني، والاتحاد الأوروبي أدرج بالفعل جناحه العسكري في قائمة الجماعات المحظورة في 2013».

بري قلق

الى ذلك، بقي الحراك الدبلوماسي في لبنان محل اهتمام داخلي، لا سيما زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد والمواقف التصعيدية التي أطلقها والمرتقب أن تظهر نتائجها عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مطلع الأسبوع المقبل، ووضعت مصادر مطلعة زيارة ساترفيلد وبومبيو المقبلة في إطار حملة تصعيد جديدة ضد حزب الله، محذرة من نتائجها على الاستقرار الداخلي وانطلاقة عجلة الدولة بعد تأليف الحكومة الجديدة، مشيرة لـ»البناء» الى أن «زيارة ساترفيلد هدفها تحشيد فريق 14 آذار ضد المقاومة ورفع معنويات هذا الفريق الذي أرسل الكثير من العتاب للأميركيين حول ابتعادهم عن الساحة اللبنانية وتركها لحزب الله». وربطت المصادر بين «الضغط الأميركي والبطء في عمل مجلس الوزراء في طرح الملفات والقضايا الكبرى لا سيما النازحين السوريين وتسليح الجيش لا سيما من روسيا التي يعتزم الرئيس عون زيارتها وملف الحدود البحرية والنفطية بين لبنان وإسرائيل»، وفي هذا الإطار نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه لـ»البناء» قلقه الشديد إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة النفطية اللبنانية، وتشديده على أنه «يتابع هذا الملف بشكل دقيق مع المعنيين في ظل سعي إسرائيل بالتنسيق مع تركيا واليونان وقبرص لاستثمار جزء من المنطقة الاقتصادية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل»، إلا أن مصادر معنية أبدت قلقها من غياب موقف رسميّ موحّد حتى الآن حيال كيفية التعامل مع هذا الخطر الإسرائيلي، لكنها استبعدت لـ»البناء» أن «تُقدم إسرائيل على خطوة ميدانية بلا التنسيق مع المسؤولين عن الملف في الامم المتحدة درءاً لأي نزاع حدودي يؤدي الى تطور ميداني». وعلمت «البناء» أن الرئيس بري «رفض استقبال ساترفيلد في زيارته الأخيرة الى لبنان انسجاماً مع موقفه بعدم لقائه ساترفيلد لمحاولته خلال أكثر من لقاء فرض شروطه على لبنان وتغليب المصالح الإسرائيلية على مصالح لبنان عوضاً عن أن ساترفيلد لم يكن دبلوماسياً في أحد اللقاءات مع بري».

الى ذلك دعا الرئيس ميشال عون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى مواكبة لبنان في عملية تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وتسريعها. وشدد، خلال استقباله مفوض الامم المتحدة فيليبو غراندي على استمرار التعاون مع المنظمة والتنسيق مع الادارات اللبنانية المعنية بملف العودة، لافتاً الى اهمية تقديم المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم الى أرضهم. واكد تعاون السلطات السورية المختصة مع الجهات اللبنانية المعنية بتنظيم العودة، ولاسيما منها الامن العام اللبناني.

كما التقى غراندي وزير الخارجية جبران باسيل وقال بعد اللقاء «نعمل مع روسيا لإزالة بعض العقبات من امام عودة النازحين ونطلب الصبر ونريد جميعاً عودة طوعية وكريمة وآمنة للنازحين».

معركة طرابلس

على صعيد آخر، وقّع الرئيس عون، مرسوماً يقضي بدعوة الهيئات الناخبة في الدائرة الصغرى في طرابلس، لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري يوم الأحد في 14 نيسان المقبل حسب النظام الأكثري. كما وقع المرسوم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن.

وإذ أشارت مصادر مستقبلية الى «التحالف بين التيار والرئيس نجيب ميقاتي، وأننا بانتظار عودة الحريري من باريس لحسم التحالفات»، لفتت معلومات «البناء» الى أن «ميقاتي لن يخوض معركة المستقبل بإمكاناته لكنه لن يقف ضد الحريري، بل من مصلحته أن يخسر الحريري مقعداً إضافياً في معقل ميقاتي»، كشفت أوساط اللواء أشرف ريفي لــ»البناء» الى أنه «يعتزم خوض الانتخابات وسيعلن ترشيحه بعد أن يتخذ قراره النهائي ويقرّر تحالفاته خلال وقت قريب»، وأشارت الى أن «ترشح ريفي سيخلط الأوراق في طرابلس»، موضحة أن «رهان ريفي على ربح المعركة على الطرابلسيين وضعف المستقبل وتشتت الأصوات في حال خاض النائب فيصل كرامي المعركة»، مستغربة تحشيد أمين عام المستقبل أحمد الحريري الشارع ضد حزب الله ما يعبّر عن ضعف وخوف من خذلان أهل طرابلس للمستقبل كما حصل في دوائر عدة في الانتخابات الأخيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى