غزة: شهيد و42 إصابة في «جمعة المرأة الفلسطينية»
وتقترب التظاهرات السلمية من «مسيرات العودة وكسر الحصار» من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، التي أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عليها عن استشهاد 256 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 29 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وأمس، استشهد مواطن وأصيب آخرون بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع في اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني عصر أمس، على المتظاهرين السلميين المشاركين بفعاليات الجمعة الـ50 من مسيرة العودة وكسر الحصار بعنوان «جمعة المرأة الفلسطينية» شرق محافظات قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب تامر خالد عرفات 23 عامًا متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرق رفح جنوبي القطاع.
وذكرت «الصحة» أن 42 مواطنًا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، منهم سيدتان و15 طفلًا، بالإضافة إلى 4 مسعفين أحدهم بقنبلة غاز في وجهه، وصحافيَيْن بإصابات مختلفة شرقي القطاع.
وأدّى آلاف المواطنين صلاة العصر في مخيمات العودة الخمسة المنشرة شرق محافظات القطاع، فيما توافد آلاف آخرون بعد الصلاة استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ50 من المسيرات.
ودعت الهيئة أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار «المرأة الفلسطينية»، الذي يوافق يوم المرأة العالمي.
وبيّنت الهيئة في بيان أن فعاليات أمس، تحمل رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
وكان فلسطينيان نجحا في اختراق الجدار الصهيوني من جانب قطاع غزة، وتسللا إلى الداخل في الاراضي المحتلة.
وذكرت هيئة البث الصهيونية «كان» باللغة العبرية ، مساء أمس، أن فلسطينيين اخترقا الجدار الفاصل مع قطاع غزة، وتسللا إلى الداخل، واعتقلتهما الشرطة الصهيونية.
وأفادت القناة العبرية بأن الشرطة الصهيونية اعتقلت المشتبه بهما بعد محاصرة وتطويق المنطقة التي وصلا إليها حيث لم يكونا مسلحين، حيث ألقي القبض عليهما بالقرب من مستوطنة «إيرز» شمال قطاع غزة.
وكان الناشطون الفلسطينيون قد وجّهوا نداءات بالتجمهّر أمس الجمعة قرب باب الأسباط ورفض الدخول إلى باحات المسجد إلا برفقة جميع المبعدين.
أمّا النداء الثاني، فوُجّه إلى أهالي مدينة القدس لـ»التجمهر والوقوف خلف الممنوعين من دخول الأقصى».
وفي سياق متصل، قام المستوطنون بجولة استفزازية في الأحياء برعاية شرطة الاحتلال التي فرضت طوقاً أمنياً حولَهم لحمايتهم.
من جهتها، جدّدت الرئاسة الفلسطينية رفضها «التواصل مع واشنطن ما لم تتراجع الأخيرة عن مواقفها بشأن القدس واللاجئين والاستيطان».