العدو يُباشر إزالة السياج الشائك ويوجّه كاميرات مراقبة نحو لبنان

الجنوب ـ رانيا العشي

باشر جيش العدو «الإسرائيلي»، منذ صباح أمس، إزالة السياج التقني القديم المحاذي للجدار الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أقامه منذ احتلاله لمنطقة ما يسمى «الشريط الحدودي»، عند حدود بلدة كفركلا وقبالة بوابة فاطمة. وأتت هذه الخطوة بعد تشييد العدو الجدار الإسمنتي الذي حلّ مكان السياج.

وتجري الأعمال وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» في المنطقة، في وقت شوهدت ورشة للعدو قوامها العشرات من الجنود يعملون على قطع الشريط الحديدي الممغنط الذي يبلغ طوله نحو كيلومترين، لتقتلعه الجرافات وتسحبه إلى داخل بساتين مستعمرة المطلة، ، علماً أنّ عملية إزالة الشريط ستستمر على مدى ثلاثة أيام.

وللغاية، أقفل الجيش اللبناني الطريق المتاخمة للخط الحدودي، من مدخل قرية كفركلا الشمالي في سهل مرجعيون، وصولاً حتى طلعة طريق عام كفركلا- عديسة، كما نصبت قوات «يونيفيل» حاجزاً منعت من خلاله آلياتها التي ليس لها مهمات لمراقبة أعمال إزالة السياج التقني، من المرور.

وفي هذا السياق، حضر قائد القطاع الشرقي في «يونيفيل» البريغاديرجنرال أنطونيو روميرو، للاطلاع على سير الأعمال وإزالة السياج التقني، فيما رفعت القوات «الإسرائيلية» كاميرات مراقبة فوق الجدار الإسمنتي موجهة نحو الأراضي اللبنانية قبالة بوابة فاطمة، في ظلّ انتشار للجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» من جهة وإجراءات أمنية مشدّدة من الجهة الثانية.

كما استأنفت قوات العدو أعمال شقّ الطريق وتوسعتها في الحرج المؤدي إلى موقع هونين العسكري، ورفع سواتر ترابية بواسطة جرافتين وآلية بوكلين وشاحنتين، في الجهة المقابلة لبلدة مركبا ـ قضاء مرجعيون.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» عن بدء تدريبات لقيادة الجبهة الداخلية التابعة له وذلك بالتعاون مع قوات الجيش والأمن، وأنّ هذه التدريبات ستنتهي مساء اليوم الإثنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى