وفد إعلامي برئاسة القصيفي وبشير يزور القرية الحرفية في الحمادية ـ صور

زار وفد من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية مدينة صور والقرية الحرفية الفينيقية الواقعة في الحمادية في صور، والتي أنجزتها الجمعية الدولية للحفاظ على صور، وتتضمن محترفات صور مستوحاة من العمارة والفن الفينيقي.

ترأس الوفد الإعلامي نقيب محرري الصحافة جوزيف قصيفي وممثل نقيب الصحافة جورج بشير، في حضور النائب بهية الحريري ووفد مرافق من صيدا، حيث كان في استقبالهم رئيسة الجمعية الدولية للحفاظ على صور السفيرة مها الخليل الشلبي وفاعليات.

وجال الحضور على أقسام القرية الفينيقية، واستمعوا إلى شرح مفصل من الشلبي عن أهدافه واهميته بالنسبة إلى صور ولبنان، من خلال توفير فرص عمل من خلال تأمين التفاعل الاقتصادي والاجتماعي لتصبح القرية مركزاً ثقافياً واقتصادياً، إضافة إلى محترفات صور من صناعات حرفية تحاكي التاريخ، مثال على ذلك الزجاج المنفوخ التقليدي وصناعة الفخار والطباع على القماش والرسم على الأواني الزجاجية، التي كانت صور منذ عهد الفينيقيين تشتهر بها. وتوجهت بالشكر لنقابي المحرّرين والصحافة وللوفد الإعلامي والقرية الحرفية الفينيقية.

وقال النقيب قصيفي: «سعدت بهذه الزيارة للمدينة التي هي مدينة عزيزة وغالية على قلبي، وهي المدينة التاريخية التي تعاقبت عليها الحضارات عبر العصور، منذ آلاف السنين، وهي تبقى شامخة، مدينة مقاومة ترفض المحتل, منذ أيام الاسكندر حتى الاحتلال الإسرائيلي، أهلها السيط والكرام متشبثين بأرضهم يعطون في كل يوم الدليل تلو الدليل بإخلاصهم وحبهم لهذه المدينة, ومن هذه الأدلة القرية الحرفية الفينيقية في صور التي نحن في حضرتها اليوم، والتي انبثقت منها محترفات فنية على قدر عال من الحرفية، والتي أعادت إحياء صناعات تقليدية كانت قد اندثرت أو تكاد تندثر، ومنها الفخاريات والنفخ بالزجاج والرسم على القماش والزجاج وأيضاً بعض المنتوجات العطرية».

وأضاف: «ما شهدناه في هذه القرية الفينيقية التي تشرف عليها السيدة الشلبي جعلنا نتفاءل بمستقبل المدن اللبنانية، من خلال المبادرات الفردية الخلاقة التي تعيد إحياء تراث هذه المدن وتألقها وتشكل دعامة اقتصادية وسياحية لها».

وأضاف قصيفي: «الدولة غير معفاة من مسؤولياتها تجاه الصحافيين وتجاه قطاع الصحافة الورقية التي كانت وراء كتابة تاريخ لبنان الحديث، وهي أحيت مجد هذا لبنان، وقدمت مواكب الشهداء فداء لحرية هذا الوطن واستقلاله، وبالتالي إننا نعد العدة لنتحاور مع الدولة على جميع المستويات من أجل أن تقدم للصحافيين الحصانات والضمانات من أجل العيش الكريم».

أما بشير، فقال: «لقد زرنا اليوم مدينة صور والقرية الحرفية الفينيقية التي تجسد التراث اللبناني منذ ايام الفينيقيين، وتضم مختلف الصناعات الحرفية الفنية اللبنانية التراثية، ونحن نشيد بإقامة هذا المشروع السياحي، وقد تم شرح ما ينتجه هذا المحترف عن طريق تلامذة وحرفيين لبنانيين متخصصين من نتاج يمثل التراث الصناعي الوطني اللبناني. وكانت أيضاً جولة أفق حول تاريخ مدينة صور من المكان الذي انطلقت منه مع التاريخ أيام الفينيقيين أولى المراكب الشراعية التي مخرت عباب المتوسط والعالم، لاسيما في بناء مدينة قرطاجة في تونس».

أضاف: «لقد غمرتنا السعادة اليوم، ونحن نجول في هذا المنتدى التراثي العريق الذي اشرفت على تشييده وتطويره وبنائه السيدة الشلبي، فهو معلم تراثي يعيدنا بالذاكرة للوراء منذ آلاف السنين، أتمنى أن يزور هذا المنتدى وزراء الثقافة والسياحة والتعليم العالي والتربية في لبنان ومعهم أساتذة التاريخ في الجامعات اللبنانية، فضلاً عن الزملاء الإعلاميين الذي يمثلون الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب لينقلوا إلى العالم عراقة وأصالة هذا الشعب وتاريخه، كون هذه العراقة تتجسد في هذا المكان بالذات».

وفي نهاية الزيارة، قدمت الشلبي هدايا زجاجية من صناعة المحترف الفينيفي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى