صالح وروحاني واجهنا صعوبات كثيرة بسبب الإرهاب

قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الانتصار على الإرهاب غير مستكمل، داعياً دول المنطقة إلى التعاون من أجل التصدّي لعودته.

وقال صالح، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، في بغداد، إن «العراق محظوظ بجيرانه إيران وتركيا وامتداده العربي»، معرباً عن «شكره لإيران لدعمها العراق في حربه ضد داعش».

وأضاف أن «العراق عانى من الإرهاب بسبب الصراعات في المنطقة»، وأكد أن «عمق العراق العربي سيكون عاملاً للم شمل المنطقة»، لافتا إلى أن «العراق يعيش لحظات تحول مهمة ينبغي المضي بعملية الأمن والاستقرار في المنطقة».

ولفت الرئيس العراقي إلى «أننا بحثنا مع روحاني ملف تعزيز العلاقات والتعاون في مجال الطاقة والاقتصاد وزيارة العتبات المقدسة».

بدوره، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أهمية زيارته الحالية للعراق، مشدداً على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال روحاني، إن «علاقتنا مع العراق لا يمكن الاستغناء عنها وسنطوّرها»، مبيناً أن «العلاقات التي تربط بين البلدين دينية وثقافية وعلينا بذل كل الجهود لتعزيزها».

وأضاف أنه «لا توجد نقطة خلاف مع المسؤولين العراقيين»، لافتاً إلى أن «المحادثات التي أجريتها مع الرئيس برهم صالح كانت بناءة ولم تشبْها أية نقطة خلاف، وهناك مجالات واسعة للتعاون مع العراق».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «البلدين واجها صعوبات كثيرة ومشاكل كبيرة بسبب الإرهاب»، موضحاً أن «الشعبين عانيا من هذه الظاهرة، وكنا بجانب الشعب والجيش العراقي خلال الأيام الصعبة».

وأكد روحاني أن «الذي يهمنا هو استقرار العراق»، مضيفاً «نحن نعرف أن توفير الأمن والاستقرار في العراق، هو توفير الأمن والاستقرار للمنطقة».

وفي السياق، ناقش رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مع الرئيس روحاني، دعم أوجه التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.

عبر عبد المهدي عن ترحيبه بزيارة روحاني والوفد المرافق، متمنياً أن تسهم الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين في جميع المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة».

واستقبل عبد المهدي، في القصر الحكومي وسط بغداد، أمس، الرئيس الإيراني الذي وصل البلاد في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.

وقال بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، على «تويتر»: «أعرب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي عن ترحيبه برئيس جمهورية إيران الإسلامية حسن روحاني والوفد المرافق الكبير له، وتطلّعه إلى أن تُسهم الزيارة لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين في جميع المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة».

وأضاف البيان: «ترأس رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني جلسة المباحثات المشتركة التي بدأت في بغداد مساء اليوم بحضور الوزراء والمسؤولين من أعضاء الوفدين، وتناولت استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز جهود الأمن والاستقرار».

وأوضح البيان إلى أن جلسة المباحثات تناولت كذلك «التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدّمتها النفط والزراعة والإعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية».

ولفت البيان إلى أن الجانب الإيراني كان يمثله وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والمناجم ومحافظ البنك المركزي الإيراني، ووكلاء عدد من الوزارات وسفير إيران لدى بغداد، فضلاً عن كبار المسؤولين والمستشارين، بينما حضر عن الجانب العراقي وزراء النفط والخارجية والإعمار والإسكان والتجارة والصناعة والمعادن والنقل ومحافظ البنك المركزي العراقي وسفير العراق لدى طهران، وعدد من وكلاء الوزارات والمستشارين والمسؤولين في الحكومة العراقية.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين إيران والعراق عام 2018 نحو 6 مليارات و500 مليون دولار، بينما ارتفعت هذا العام لتبلغ 9 مليارات دولار، ويعود ذلك إلى دعم إيران للعراق في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى