مارلين حردان: ما نقوم به تجاه أبناء المناطق الجنوبية التزام ثابت نابع من انتمائنا إلى هذه الأرض في يوم المرأة العالمي تحية إلى المرأة الجنوبية… المرأة في بلادنا ليست نصف المجتمع وحسب بل هي ضمانته لكي يكون مجتمعاً محصّناً ومنيعاً

جديدة مرجعيون ـ رانيا العشي

ضمن إطار مساهمتها في التخفيف عن كاهل المواطنين في ظلّ الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلد، لا سيما لناحية الرعاية الصحية، افتتحت رئيسة «جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية» مارلين أسعد حردان يوماً طبياً وصحياً شاملاً تحت عنوان: «صحتك أولاً»، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومستشفى مرجعيون الحكومي، وبحضور أعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية ومسؤولة المركز نيللي حداد، وطبيب قضاء مرجعيون د. أنيس ونا، والمنفذين العامين لمرجعيون وحاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي سامر نقفور ولبيب سليقا وعضو هيئة منح رتبة الأمانة فايز أبو عباس.

وقد غصّ مركز الجمعية في جديدة مرجعيون خلال ساعات النهار، بأعداد كبيرة من أبناء قرى وبلدات قضائي مرجعيون وحاصبيا ومن النازحين السوريين، حيث تحول اليوم الطبي إلى تظاهرة شعبية، حيث تمّ إجراء الفحوصات المخبرية وتقديم العلاجات المطلوبة والاستشارات الطبية والأدوية المجانية لكلّ الذين حضروا إلى المركز.

وشمل اليوم الطبي الاختصاصات كافة: الصحة العامة والجراحة، طب الأطفال، غدد وسكري، قلب وشرايين، أمراض نسائية وتوليد، أمراض عصبية وديسك، أمراض جلدية، جراحة تنظيرية، الأنف والحنجرة، تغذية، وفحوصات مخبرية شملت السكري والكوليسترول وتريغليسيريد، بالإضافة إلى لقاحات للأطفال ضدّ الشلل والحصبة وغيرها.

وواكبت حردان اليوم الطبي والصحي، إشرافاً ومتابعة، واستمعت إلى حاجات الناس ومعاناتهم، وجالت على غرف عيادات الأطباء الأخصائيين، كما رعت افتتاح عيادة طب الأسنان الحديثة في المركز بإشراف د. رشاد دياب.

وشكرت حردان الأطباء الذين ساهموا في هذا النشاط المجاني ومستشفى مرجعيون الحكومي، إدارة وأطباء، ونوّهت بجهود أعضاء الجمعية وحسن تنظيم استقبال حشود المواطنين لإجراء الفحوصات والمعاينات الطبية.

ولفتت حردان إلى أنّ «نشاطات جمعية نور ومساهماتها الطبية والتربوية ودورها في تمكين المرأة، هي التزامات ثابتة تجاه أبناء المناطق الجنوبية، وهذه الالتزامات نابعة من انتمائنا إلى هذه الأرض، ومن الدعم الذي يقدمه النائب أسعد حردان لصالح هذه المنطقة وأهلها».

وأعلنت حردان عن تنظيم يومي طبي في مستوصف الجمعية، في بلدة راشيا الفخار ـ قضاء حاصبيا، وافتتاح عيادة لطب الأسنان، بالإضافة إلى تنظيم يوم طبي في بلدة حاصبيا وتكراره في مركز الجمعية ـ جديدة مرجعيون.

وإذ حيّت أبناء المناطق الجنوبية ووعدت بتقديم «كلّ ما يمكن تقديمه»، لفتت حردان إلى «أنّ مستوصفات الجمعية المنتشرة في المنطقة تقدم الاستشارات الطبية والأدوية مقابل بدل رمزي، ولديها مستوصف نقال يجوب القرى البعيدة لمعاينة المرضى».

ودعت وزارة الصحة إلى «مضاعفة الاهتمام بالرعاية الصحية في المنطقة، كما دعت مؤسّسات الدولة كافة إلى تحمُّل مسؤولياتها الإنمائية والخدمية تجاه المنطقة، دعماً لصمود أهلنا وتشبثهم بأرضهم، فأهل هذه المنطقة هزموا بصمودهم العدو الصهيوني، وعلى الدولة أن لا تهزمهم بالحرمان».

وفي مناسبة يوم المرأة العالمي، توجهت حردان بمعايدة خاصة للمرأة الجنوبية ولكلّ نساء الوطن عموماً، وقالت: «المرأة في بلادنا ليست نصف المجتمع وحسب، بل هي ضمانته لكي يكون مجتمعاً محصناً ومنيعاً».

وقد لقي اليوم الطبي تقديراً عالياً من المواطنون الذين عبروا عن امتنانهم للدور الإنساني والتربوي الذي تؤديه جمعية نور لناحية الرعاية الصحية والاجتماعية بما يعوض النقص الحاصل في الخدمات الطبية والرعاية الصحية وارتفاع تكلفتها، متمنين إعادة هذا اليوم الصحي المجاني الذي يساهم في مساعدة عدد كبير من المرضى في هذه القرى والبلدات التي عانت الأمرّين في زمن الاحتلال ولا يزال الحرمان والإهمال يلفها.

وقال إمام مسجد أبو بكر الصديق في مرجعيون الشيخ محمد إنّ «المعاملة جيدة وحسنة، وهذه لفتة كريمة من الجمعية لمساعدة الناس في حالات المعاينة أو للاستشارة الطبية»، متمنياً النجاح والتوفيق للقيمين عليها.

بدورها، شكرت سيلفانا شكري عبيان الجمعية على هذا النشاط الصحي، متمنية التوفيق لها وأن يتكرّر هذا اليوم الطبي من وقت لآخر».

وشدّدت مختارة راشيا سوزان متري على أنه «يوم تاريخي ونشاط صحي مهم جداً لأبناء المنطقة»، شاكرة جمعية نور «على هذه البادرة الطيبة تجاه المواطنين من أبناء المنطقة»، متمنية النجاح والتوفيق للجمعية في كلّ نشاطاتها وأن يتجدّد هذا اليوم الطبي مستقبلاً.

وأشار رئيس هيئة الأسرى المحرّرين من سجون العدو في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير خفاجة إلى أنّ جمعية نور، في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، «كانت السباقة في العمل الصحي والاجتماعي والخيري، ودورها لا يقتصر على توزيع القرطاسية على المدارس الرسمية، بل يتعدّاها إلى مستوصفات الجمعية المنتشرة في قضاءي مرجعيون وحاصبيا، نتيجة الحاجة الدائمة إليها في المنطقة وسط غياب لمؤسّسات الدولة».

وقال: «إنّ ما يجري هنا في مركز الجمعية تظاهرة شعبية وينم عن حاجة المواطنين الماسّة إلى الرعاية الصحية، وخير دليل على ذلك الطاقم الطبي المتعدّد الاختصاصات، وهذه البادرة الطيبة من الجمعية، هي مثابة حافز لدعوة الدولة إلى القيام بهذا الدور، على الصعيد الصحي، من خلال نداء إلى وزارة الصحة نظراً إلى الحرمان التي تعانيه هذه المنطقة وأن تكون الرعاية الصحية شاملة فيها».

وقالت الزهرة نسرين شيت: «أتيتُ برفقة أشبال وزهرات مديرية كفركلا وأجرينا معاينة للأسنان. شكراً جمعية نور على هذه المبادرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى