رام الله تدين قرار الاحتلال بتمديد إغلاق «باب الرحمة»
أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس، قرار محكمة الصلح للاحتلال الصهيوني في مدينة القدس بتمديد إغلاق مصلّى «باب الرحمة» في المسجد الأقصى، وعدّته «استمراراً لسياسة التصعيد ضد المدينة ومقدساتها».
وفي وقت سابق، قضت المحكمة الصهيونية بتمديد إغلاق مصلى «باب الرحمة» لمدة 60 يوماً، حسب ما أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقالت الرئاسة في بيان صحافي نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية «وفا»، إن القرار «باطل وغير شرعي، ومخالف لكل قرارات الشرعية الدولية».
وأضافت أن «القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى المبارك هي ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولا تخضع لسلطة القضاء الصهيوني».
وحملت الرئاسة الفلسطينية سلطات الاحتلال «المسؤولية كاملة عن تداعيات هذا القرار الخطير، وعن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر مبنى باب الرحمة جزءاً أصيلاً منه».
وتشهد القدس، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، حالة من التوتر إثر إصرار سلطات الاحتلال على إغلاق مصلى «باب الرحمة».
وأغلقت الشرطة الصهيونية «باب الرحمة»، في 2003، في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنوياً، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، في 2017.
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير/شباط الماضي، من إعادة فتحه باب الرحمة ، قبل أن تقضي محكمة الصلح الصهيونية، بتمديد إغلاقه.
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى قرب «باب الرحمة»، بمساحة 250 متراً مربعاً، وبارتفاع 15 متراً، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.
وفي سياق متصل، اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود صباح أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة. وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب ان مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات صغيرة متتالية وذلك بحراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال المدججين بالسلاح.
وأوضح الشيخ الخطيب أن المستوطنين المقتحمين نفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية في ساحات الحرم القدسي الشريف وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين.