الأمم المتحدة: سياسة العراق لصد «داعش» بدأت تثمر

أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق أمس، أن استراتيجية الحكومة العراقية الجديدة القاضية بتجنيد أكراد وعناصر من القبائل المحلية للمساعدة في مكافحة تنظيم «داعش»، بدأت تثمر.

وصرح نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن: أن «هذه الاستراتيجية بدأت تثمر، حيث بدأ السكان يستعيدون مناطقهم. وأضاف إن إقدام إرهابيي داعش على إعدام 322 عضواً من عشيرة البونمر دفع بالعشائر الأخرى إلى التحالف مع الحكومة لقتالهم.

كما دعا ملادينوف المجموعات الأخرى التي لا تنتمي إلى «داعش» الإرهابي إلى التحاور مع بغداد لحل الخلافات معها والانضمام إلى حملة الحكومة ضد الإرهابيين.

وأحرز العراقيون الأسبوع الفائت نصرهم الأكبر منذ بدء هجوم «داعش» الإرهابي واستعادوا السيطرة على مدينة ومصفاة بيجي.

من جانبه، كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، إن «داعش نفذت جرائم لا يمكن إنكارها وتفوق الوصف»، مشيراً إلى أن «الجرائم التي ارتكبت في العراق هي بحجم بالإبادة الجماعية حيث قتل 10 آلاف عراقي وأصيب 20 ألفاً منذ بداية العام الحالي».

وأضاف الحسين، أن «من بين جرائم «داعش» القتل والانتهاك والاغتصاب وبيع النساء والفتيات الصغيرات والأطفال كما تم انتهاك متعمد لحقوق الأقليات كون داعش أنكر كل الحقوق الأساسية للإنسان»، مشيراً إلى أنه «تم بيع الفتيات بعمر لا يتجاوز الـ 12 سنة فيما تم إجبار الأطفال على مشاهدة الإعدامات وأرسل أطفالاً آخرين إلى القتال معه».

بدورها، كشفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، عن أن 700 طفل عراقي قتلوا وشوهوا، وفي حين اعتبرت ما يحدث في العراق كارثة إقليمية، أشارت إلى أن نصف النازحين من الأطفال.

وقالت آموس في كلمة ألقتها، أمس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في شأن العراق إن «نصف النازحين والمهجرين في العراق هم من الأطفال»، مشيرة إلى أن «الأحداث الأخيرة تسببت بمقتل وتشويه 700 طفل». وأضافت أن «200 ألف عراقي هجروا خلال الأسابيع الماضية»، لافتة إلى أن «ما يحدث في العراق كارثة إقليمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى