قاسم: مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام ولا تستهدف جهة أو طائفة
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام، وهي لا تستهدف جهة أو طائفة، وإنما تستهدف الأفراد المفسدين، ليتوقفوا عن إفسادهم وفسادهم.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا، لفت قاسم الى أن «مواجهتنا للفساد مدعومة بالأدلة والأرقام، وهي لا تستهدف جهة أو طائفة، وإنما تستهدف الأفراد المفسدين، ليتوقفوا عن إفسادهم وفسادهم، وسنعمل على المتابعة من خلال مجلس الوزراء، وآلية إقرار المشاريع بالمناقصات، وتفعيل أجهزة الرقابة، واقتراح وإقرار القوانين من خلال المجلس النيابي، والمحاسبة عبر القضاء والمواكبة الشعبية، لنطوق الفساد والمفسدين من النواحي المختلفة وبالأشكال المختلفة التي ستبرز وستظهر تباعاً».
ولفت إلى أن «جهات متعدّدة بدأت تتحرّك ضد الفساد وتواجهه، وهذا إنجاز وما زلنا في بداية الطريق، والجميع يرى كيف أن المنافسة اليوم هي بين جميع الأطراف السياسية من دون استثناء على أولوية مواجهة الفساد، وهذا إنجاز أيضاً، لأن المطلوب هو أن يصبح لنا ثقافة وقناعة وإعلام وإعلان بأن الفساد منكر، وأن الجميع يواجهونه، وهذه خطوة مهمة للتمكّن والسيطرة على الفساد».
وفي شأن آخر، اعتبر قاسم أن «أميركا اليوم هي رأس الظلم في العالم، ولا تجد انحرافاً أو فساداً أو قتلاً أو إجراماً أو انتهاكاً لحقوق الإنسان أو تدميراً في الأرض إلا وتكون هي وراءه، إما بشكل مباشر، وإما من خلال أدواتها وعملائها، لأنها تريد السيطرة على العالم، وبالتالي مهما كانت الاتجاهات الفكرية والسياسية للآخرين».
وتابع: «إن العقوبات الأميركية على المقاومة هي جزء من الحرب، ولكن هل هو مقدّر لأميركا أن تنجح؟ بالطبع لا، لأن الصبر والإعداد لدينا هو جزء لا يتجزأ من المواجهة التي ننتصر فيها، لأننا أصحاب الحق والأرض والكرامة والمستقبل، ولكن علينا أن نعمل ونجاهد ونقاوم، وبالتالي ليس كل ما تقرره أميركا يتحقق، فهذه التجارب أمامنا، حيث أنهم قرروا تدمير سورية ونقلها من سورية المقاومة إلى سورية الإسرائيلية، ولكن السنوات الثماني تمر، وسورية صامدة واقفة في محور المقاومة، وأرادوا منذ عشرات السنين أن يجعلوا فلسطين للكيان الصهيوني، ولكن إلى الآن لم يتمكنوا ولن يتمكنوا، وتدخلوا ليقتلوا الشعب اليمني من أجل إدارته من قبل السعودية بإشراف أميركي إسرائيلي، ولكن الشعب اليمني قدم وضحى وصبر ووقف، وكذلك فعلوا الكثير من أجل أن يقضوا على جذوة المقاومة في لبنان، ولكن مقاومة حزب الله وثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، انتصروا في تحرير الأرض بأروع شكل من أشكال التحرير، وهزموا إسرائيل في عدوان تموز سنة 2006، وسيستمرّ هذا الأمر حتى النصر والتحرير الكامل».
وقال: «اليوم جريمة نيوزيلندا هي نسخة عن ترامب وأفكاره، فحتى القاتل اعتبر أن مرشده ومعلمه هو ترامب، وجرائم الصهاينة نسخة أخرى عما يفعله ترامب وما يؤمن به، وبالتالي فإن ترامب اليوم هو نموذج من نماذج الظلم والسيطرة والخطر على البشرية، فكل المؤشرات التي تدل على الهزيمة الأميركية موجودة، ونعطي بعضاً منها، فلقد تحول الاقتداء بأميركا إلى تهمة، بينما كان لفترة من الزمن أمراً مهماً جداً على المستويين الثقافي والسياسي، والجهات اليوم التي ترفع شعارات حقوق الانسان بتمويل أميركي من خلال جمعية المساعدات الأميركية، هؤلاء محل تهمة، لأنهم يأخذون من أموال الظلمة بأفكار مشوّشة وخاطئة يريدون من خلالها أن يسهلوا بدخول هؤلاء إلى حياتنا، وعليه فإن الدفاع عن السياسة الأميركية اليوم هو محل تهمة. فهؤلاء الذين يعترضون على المقاومة والمواجهة وأننا نقف بوجه أميركا هم متهمون، ولذلك فإننا نسألهم، لماذا تدافعون عن السياسة الأميركية، وما الذي أكسبتكم إياه، فهل أعادت لكم أرضاً أو أنها حررت لكم بلداً، وهل جعلت لكم مكانة وعزاً، وهل تركتكم تربون أولادكم كما تريدون؟ فهنا المقاومة بكل أشكالها العسكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مطلوبة لمواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي بكل أشكاله، وهذا هو الحل، ونحن نعتقد أننا ننجح بهذا الحل بدليل النجاحات التي تحققت، وبالإمكان أن تتحقق أكثر كلما استطعنا أن نجمع معنا أكثر».