الخازن حذّر من استمرار الإشكالات السياسية حول ملفات الهدر والفساد
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من «مغبة استمرار الإشكالات السياسية حول ملفات الهدر والفساد في حمأة التحولات القائمة في المنطقة حرصا على تفعيل الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».
وأشار في كلمة له أمام وفد من كهنة الجمعيات التابعة للمجلس الى أنه «لم يكن أبهج على قلوبنا من فرحة التصالح الذي أفضى إلى دعم وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية، واستعادة الحقوق المستضاعة لأكثر من ربع قرن، وما حتمته ظروف الأوضاع المسيحيّة في العنوان الرئاسي، وما تلا ذلك من مشاركة حكومية، سرعان ما شهد ارتجاجات على وقع الانتخابات النيابية ودوامة التأليف الحكومي، والتي كادت أن تقضي على آمال استعادة الثقة بلبنان»، مضيفاً: «هل من الحكمة أن نعرض هذا الإنجاز للتضعضع في حلبة حكومة العمل ما دامت معايير التأليف ماثلة في التوازنات التي راعت مبدأ المشاركة على قاعدة قانون الانتخابات النسبي الأخير، والذي أسفر عن نتائج تشكل بحد ذاتها حلا للإشكالات القائمة».
ولفت الى أنه «ما دام الأمر كذلك فلا تنبغي إضاعة الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحض على وقف النزف المتمادي لقطع دابر الهدر والفساد في قطاعات الدولة، وإطلاق يد السلطات الرقابية والقضائية بعيداً من التدخلات لاستعادة دور الدولة واكتساب ثقة العالم بلبنان، في حين تعيش المنطقة تحوّلات جذرية يخشى معها، في حال ضعف التضامن بين المكوّنات السياسية عندنا أن يحرم صوته في المعادلة الجديدة»، مناشداً «القياديين جميعاً المضي في روح التفاهم التاريخي وإنجاح مسيرة العهد بعيداً عن أي عامل مصلحي أو خارجي لننقذ مستقبل الأجيال الصاعدة من غفلته، ولبنان من تخبطه في المجهول الآتي».