«الأورومتوسطي»: لإحالة الضباط والجنود الصهاينة للمحاكمة
ألقى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة «Solidarit Suisse Guin e» بيانًا شفويًا أمام ممثلي وسفراء الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الأربعين حول استخدام قوات الاحتلال الصهيونية القوة المفرطة ضد المتظاهرين ضمن ما يُعرَف بـ «مسيرة العودة» قرب الجدار الأمني بين قطاع غزة والكيان الصهيوني.
وقالت المنظمتان في بيانهما أمام المجلس: إنّ الكيان الصهيوني «خالف مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان باستخدامه الرصاص الحيّ والمتفجّر وقنابل الغاز السام ضد المدنيين والصحافيين والطواقم الطبية على حدود غزة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 256 مدنيًا بينهم 38 طفلاً، فضلاً عن التسبب بـ 69 إعاقة دائمة، إلى جانب زيادة تعقّد الوضع الهش أصلًا في القطاع».
ولفتتا إلى التدهور الخطير وغير المسبوق في جميع مناحي الحياة في قطاع غزة نتيجةً للحصار الخانق المفروض عليه منذ 13 عامًا، ما تسبب بتفاقم معاناة المصابين نتيجة ضعف البنية التحتية الصحية في القطاع، والنقص الحاد في الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج لهم.
ورحّبت المنظمتان بتوصيات لجنة التحقيق الأممية والتي أسندت للقوات الصهيونية «التعمّد» باستخدام القوة المميتة لإحداث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين المشاركين في الاحتجاجات السلمية، ودعت المنظمتان المجلس والدول الأعضاء للبناء على نتائج التقرير والمضي في المسار القانوني لإحالة المتورطين – بمن فيهم القادة والجنود الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق المدنيين الفلسطينيين – إلى المحاكم المختصة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب لإنصاف ضحايا تلك الانتهاكات وذويهم حسبما يقتضيه نظام روما الأساسي.
وطالبتا المجلس والدول الأعضاء ببذل جهود أكبر لرفع حصار الاحتلال الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ نحو 13 عاماً بشكل فوري وغير مشروط.