الفصائل الفلسطينية نعت أبو ليلى وحمدان ونوري: استشهادهم نار حارقة في عيون المستسلمين والمطبّعين

كسر استشهاد المقاومين، عمر أبو ليلى ورائد حمدان وزيد نوري، الصور النمطية الحزينة التي كانت تلازمنا منذ سنوات، فيها أجراس الكنائس وأصوات المآذن، حتى رائحة برتقال يافا خفتت لدرجة أننا أحسسنا وكأنها ماتت.

الشهداء قالوا لنا: سيزهر برتقالنا في أرضنا، وستقرع أجراس كنائس بيت لحم، وسيصدح صوت مؤذننا في الأقصى، وسنعطل كل أنواع الحياة في هذا الكيان الاغتصابي الاستدماري.

أول أمس، استشهد منفذ عملية سلفيت البطولية، عمر أبو ليلى، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة عبوين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلّة. كما أصيب عدد من الشبّان الفلسطينيين خلال محاصرة قوات الاحتلال القرية.

ولاحقاً أعدمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء شابين بإطلاق النار على سيارتهما بالقرب من قبر يوسف شرق نابلس. وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن الشهيدين هما رائد حمدان وزيد نوري.

مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الشابين وتركتهما ينزفان مدة طويلة، من دون السماح للهلال الأحمر بالوصول إليهما.

وقال بيان الفصائل إن دماء الشهداء الأبطال هي نبراس يضيء طريق العودة والتحرير ، مضيفاً ستبقى جذوة الجهاد والمقاومة حية في نفوس شباب الضفة رغم التآمر والخذلان .

وتابع البيان أن شباب الضفة أثبتوا فشل محاولات كسر ارادة شعبنا في مقاومة المحتل.. شبابنا كسروا نظرية خنوع الضفة لسيطرة الاحتلال وفضحوا عار التنسيق الأمني .

وكانت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قد اندلعت عندما اقتحم نحو ألف مستوطن قبر يوسف بحماية أمنية مشددة.

إلى ذلك، أكد جهاز الشاباك استشهاد منفذ عملية سلفيت، عمر أبو ليلى، خلال اشتباكه مع الوحدات الخاصة في قرية عبوين.

هذا وأعلن الحداد أمس في نابلس وسلفيت على أرواح الشهداء.

الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد علق على اغتيال البطل أبو ليلى معتبراً أن ذلك لن يطفئ جذوة المقاومة في الضفة بل سيزيدها اشتعالاً ، مضيفاً أن ما صنعه الشهيد أبو ليلى أذلّ المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية .

حركة حماس نعت من جهتها، الشهيد عمر أبو ليلى، مشيرة إلى أن عملية سلفيت البطولية تؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال. ورأت حركة الجهاد الإسلامي أن دماء الشهيد أبو ليلى ستبعث روح المقاومة والانتصار في الأجيال المتعاقبة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت إن بطولة وشجاعة الشهيد عمر أبو ليلى ستظل ناراً حارقة في عيون المستسلمين والمطبّعين .

أما حركة الأحرار فأكدت أن المطلوب هو الثأر لدماء أبو ليلى ودماء الشهداء بتفعيل كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال لتبقى شعلة المقاومة متواصلة.

بدورها نعت كتائب المقاومة الوطنية الشهيد، وأكدت مضيها في خيار المقاومة وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإطلاق المقاومة في الضفة ووقف كل أشكال التنسيق الأمني.

ألوية الناصر صلاح الدين شدّدت من جهتها على أن اغتيال أبو ليلى لن يطفئ المقاومة في الضفة بل سيزيدها اشتعالاً.

وفي سياق متصل، يخوض الأسرى داخل سجون الاحتلال معركة ضد أجهزة التشويش المسرطنة التي عملت على تركيبها إدارة السجون.

كما تسود حال من التوتر في سجون الاحتلال الاسرائيليِّ كافة، تضامناً مع أسرى معتقَل رامون بعد إعلانهم حالة العصيان ومواجهتهم مع إدارة السجن.

وسائل إعلام العدو أفادت بنقل أكثر من مئة أسير من حركة حماس من سجن رامون إلى سجون عديدة.

هذا ودعت الحركة الأسيرة إلى أوسع التفاف حول الأسرى لمواجهة الانتهاكات المتصاعدة بحقهم. وأعلنت إنشاء خلية أزمة مشتركة لإدارة ثورة السجون باقتدار وثبات، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة سجون النقب ورامون لمعاينة الانتهاكات المستمرة منذ مطلع العام الحالي وتعرض الأسرى لحرب من حكومة الاحتلال تستهدف حياتهم وحقوقهم ومكتسباتهم وبينها زيارات الأهل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى