عمر أبو ليلى

يكتبها الياس عشي

للموت أكثر من أسلوب،

فلك أن تموت وأنت منحنٍ أمام طاغية تقبّل يده وتدعو له بطول العمر،

أو تموت قابلاً بغريب يدخل أرضك، ويهدم بيتك، ويصادر حريتك، ويزرعك لاجئاً ومهاناً وغريباً في وطن ليس وطنك، وفي خيمة لا سقف لها ولا وتد،

ولكن ثمّةَ من تنتصب قامته، ويرفع رأسه، ويلوّح بقبضته، ويمشي باحثاً عن موت آخر، موتٍ يجعل منه أيقونة وبطلاً وقديساً ونموذجاً لموت الشرفاء،

عمرَ أبو ليلى كنتَ واحداً من هؤلاء،

وأنا أنحني أمامك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى