«القومي: الولايات المتحدة تتقدّم على العدو الصهيوني في غطرسته وعدوانه
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة «الإسرائيلية» على الجولان السوري المحتلّ، يكشف بوضوح تامّ، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، لم تعد تكتفي باحتضان كيان العدو الصهيوني والتغطية على جرائمه ودعمه مالياً وعسكرياً وفي المحافل الدولية، بل باتت تتقدّم على هذا العدو في غطرسته وعدوانه ضدّ شعبنا وفي احتلاله لأرضنا، وتمثل عدواً لشعبنا كما تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليّين.
وقال الحزب القومي في بيان: لقد بات ملحاً أن يعي العالم بأسره، أنّ موقف ترامب بشأن مرتفعات الجولان، ليس منفصلاً عن السياسات الأميركية إزاء منطقتنا، بل هو التعبير الأوضح عن صلف هذه السياسيات منذ اغتصاب فلسطين إلى اليوم.
وعليه، فإنّ المواقف الدولية والإقليمية والعربية الرافضة والشاجبة لهذا الإعلان الأميركي، ليست كافية، بل المطلوب ترجمتها بخطوات عملية للوقوف بوجه القوة الغاشمة الأميركية، ولوضع حدّ للاحتلال والغطرسة والبطش والعدوان، ولوقف استباحة حقوق شعبنا، والعبث بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
إنّ العالم بأسره مُطالب بموقف حازم وحاسم، من أجل تثبيت دعائم القانون الدولي، ولإنقاذ الإنسانية جمعاء من سطوة شريعة الغاب الأميركية ـ الصهيونية التي لا تستثني دولة ولا شعباً، بل تسعى إلى فرض مشيئتها على كلّ دول العالم وشعوبه.
وإذ نشدّد على ضرورة أن تتحمّل الدول كافة مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية دعماً لحقنا المشروع في أرضنا، كلّ أرضنا، وحقنا في مقاومة الاحتلال والإرهاب والعدوان، فإننا نحذّر من أنّ سيادة شريعة الغاب الأميركية، ستؤدّي إلى تهديد الاستقرار العالمي.
وعلى صعيد العالم العربي، فإننا ندعو إلى إعادة الاعتبار لنبض الساحات العربية، وأن تتوجه البوصلة إلى فلسطين والجولان، ورفع الصوت عالياً بوجه الاحتلال وداعميه.
وفي هذا السياق، نؤكد أنّ مرتفعات الجولان وكلّ أرض فلسطين، هي أرض محتلة من قبل العدو الصهيوني العنصري، وهذه أرضنا لن تتأسرل، لا بإعلان يصدر عن ترامب، ولا بصفقة قرن تُطبخ، ولا بتطبيع مذلّ.
إنّ مرتفعات الجولان والأجزاء اللبنانية المحتلة وفلسطين كلّ فلسطين، هي أرضنا وحقنا ومعنى وجودنا، وما من سبيل لتحرير الأرض إلاّ بالمقاومة، طال الزمن أم قصر.