بري: أكدت وعون أولوية إقرار الموازنة «التنمية والتحرير»: قرار أسرلة الجولان يهدّد لبنان
أعلن رئيس المجلس نبيه بري أنه أكد ورئيس الجمهورية ميشال عون أنّ الأولوية لإقرار الموازنة، داعياً الحكومة إلى الإسراع في إقرارها وإحالتها إلى مجلس النواب، فيما اعتبرت كتلة التنمية والتحرير أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسرلة الجولان، يشكّل تهديداً للأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وكان النوّاب نقلوا عن بري في لقاء الأربعاء النيابي أنه خلال اتصال مع رئيس الجمهورية أمس، جرى التأكيد على «أنّ الأولوية لإقرار الموازنة أولاً وثانياً وعاشراً، وحبّذا لو كانت أُقرّت قبل تأليف الحكومة لأننا كنا أمام فرصة ذهبية لإنجاز هذه الإستحقاق».
وقال بري «كما عبّرت سابقاً فإنّ على مجلس الوزراء الإسراع في إقرار الموازنة التي أنجزها وزير المال بأسرع وقت وإحالتها إلى مجلس النواب الذي سينكبّ على درسها في لجنة المال لمناقشتها وإقرارها في الهيئة العامة».
وأشار إلى أنه «إذا لم تخفض الموازنة العجز بنسبة تزيد على الواحد بالمئة فإنّ ذلك يعني أنّ البلد سيكون بوضع غير جيد».
ونقل النوّاب عن بري «أنّ جلسة الأسئلة والأجوبة المقرّرة غداً الجمعة كما جلسة مجلس الوزراء ستؤجّل بسبب الوضع الصحي للرئيس الحريري. كما نقلوا عنه أنه «يُجري لقاءات واتصالات شملت وزير الإقتصاد ولجنة الإقتصاد النيابية وحاكم مصرف لبنان وخبراء إقتصاديين، من أجل مقاربة موضوعية للوضع الاقتصادي الصعب والدقيق وإنقاذ البلد من خلال إجراءات تحول دون الوصول الى ما لا تحمد عقباه، وأن لا تكون هذه الإجراءات على حساب الإستقرار المعيشي لذوي الدخل المحدود».
وفي ما يتعلق بالقرار الأميركي بإعتبار الجولان جزءاً من الكيان «الإسرائيلي» وردود الفعل عليه، إستعار الرئيس بري من الأديب ميخائيل نعمة القول «سئل الجبل من أين علوك فأجاب من الوادي»، وهذه هو الحال بالنسبة للعرب الذين أوصلوا الوضع الى ما هو عليه».
من جهة أخرى، أبرق بري إلى رئيس مجلس النواب في غينيا بيساو Cipriano Cassama، مهنئاً بإنتخابه، وإلى حسين كامل فرحات عضو البرلمان في غينيا بيساو مهنئاً بإنتخابه أيضاً.
من جهة أخرى، ترأس بري إجتماع كتلة التنمية والتحرير بحضور وزير المال علي حسن خليل والنواب: إبراهيم عازار، أنور الخليل، أيوب حميّد، فادي علامة، غازي زعيتر، علي بزّي، ياسين جابر، علي عسيران، هاني قبيسي، عناية عزالدين، قاسم هاشم ومحمد خواجة.
واعتبرت الكتلة في بيان بعد الاجتماع، أنّ قرار ترامب بأسرلة الجولان «بالإضافة إلى أنه يشكل تجاوزاً للقانون الدولي، فإنه يشكل مخالفة صريحة وتهديداً للأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولمقتضيات الحلّ العادل والشامل في الشرق الأوسط ويزيد التوتر، وفي أبعاده يشكل رشوة سياسية وانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته. وأكدت الكتلة على سورية الجولان وبطلان القرار الأميركي.
كما أكدت الكتلة ضرورة إقرار الحكومة للموازنة وإرسالها إلى مجلس النواب.
وبحثت «ما توصلت إليه اللجنة المكلفة إعداد قانون جديد للانتخابات والذي يؤكد اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس المناصفة والنسبية متضمّناً بنوداً إصلاحية على أن تبته الكتلة خلال اجتماعها المقبل».
وناقشت الكتلة «عدداً من البنود والقضايا الإجتماعية والمعيشية المقترحة من النواب أعضاء الكتلة، وأخذت القرارات المناسبة بشأنها».