«لجنة الخارجية»: لموقف عربي حاسم من قرار ترامب حول الجولان
عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة أمس، في المجلس النيابي، برئاسة النائب ياسين جابر، وحضور النواب: آغوب بقرادونيان، إبراهيم عازار، إبراهيم الموسوي، سامي فتفت، علي بزي، فريد البستاني، ميشال موسى، هنري شديد ونعمة افرام.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أنها ناقشت التطورات الأخيرة ولا سيما المتعلقة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالجولان كجزء مما يسمى أراضي «إسرائيلية».
ودانت اللجنة بأقسى العبارات «قرار الرئيس الأميركي بضم مرتفعات الجولان المحتلة الى كيان العدو»، ورأت فيه «أمراً بني على باطل، ويشكل انقلاباً كاملاً على القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة وحقوق وسيادات الدول، ما يزيد المخاوف من امتداد الأمر إلى الأراضي اللبنانية المحتلة لأنه يشكل سابقة خطيرة يمكن أن تطبقها الولايات الأميركية في أي مكان في العالم».
واعتبرت أنّ «هذا القرار يثبت مرة جديدة أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعطي إسرائيل استثناء دائماً يعفيها من الالتزام بالقوانين الدولية أو الالتزام بها بما يضرب بعرض الحائط كل ما درجت عليه القوانين والأعراف السياسية».
ودعت «الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والتأكيد على قراراتها التي تعتبر الجولان أراضي محتلة»، كما دعت القمة العربية إلى اتخاذ موقف حاسم من القرار الأميركي لأجل العمل على إلغاء مفاعليه. وأشادت «بالموقف اللبناني الموحّد إزاء هذا التطور الأخير»، مؤكدةً «ضرورة اعتماد سياسة ثابتة موحدة درءاً للمخاطر الكبيرة التي تحيط بالوطن وأهله».
من جهته، شجب بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك سابقاً غريغوريوس الثالث لحّام، ما صدر من ترامب حول القدس والجولان وبعث رسالة قال فيها: «لا أحد يعطي ما لا يملك. لا بدّ من كلمة صريحة واضحة جريئة أمام ما تقوم به أكبر دولة في العالم بشخص رئيسها، من خطوات تخالف المنطق والأعراف والقرارات الدولية، ومنها خاصة ما صدر أخيراً بشأن القدس … ولاحقاً ما صدر بشأن هضبة الجولان السوري».
أضاف: «يقول المثل: لا أحد يعطي ما لا يملك. فهل رئيس الولايات المتحدة الأميركية هو مالك القدس أو مالك الجولان لكي يعلن أي إعلان بشأنها؟ القدس فلسطينية والجولان سوري. نقطة على السطر. ولهذا فإنّ إعلان السيد ترامب أنها عاصمة إسرائيل هو إعلان باطل، ويرفضه العالم».
وتابع: «وكذلك إعلان الجولان أنها أرض إسرائيلية هو إعلان باطل وفارغ من أي مضمون. مع العلم أن هذين القرارين يخالفان كل قرارات الأمم المتحدة. وهما تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وللتاريخ ولمشاعر الشعوب وحقوقها. لهذا فهو قرار خال من كل أساس قانوني ومستهجن ومتهور ويزيد التوتر والكراهية والأصولية والعنف والإرهاب في العالم بأسره. وقد عبّرت مراجع كنسية عالية عن رفضها لهذا التصرف جملة وتفصيلاً. ونأمل أن تصدر إعلانات أكثر دينية ومدنية وعالمية تشجب هذين القرارين».
وختم: «سنبقى دعاة السلام والعدل وكرامة واحترام القانون الدولي».
بدوره، اعتبر «المجلس النسائي اللبناني»، قرار ترامب «تدخلاً سافراً من قبل دولة عظمى لم يسبق له مثيل»، مشيراً إلى انه «لا يمكن السكوت على هذا التدخل السافر والظلم والبهتان»، ودعا «الدول العربية كافة وشعوبها إلى الانتفاض لشجب هذا الإعلان الأسود».
كما دعت «حركة الارض اللبنانيه» في بيان، إلى «رفض القرار الأميركي الأرعن وإلى موقف لبناني وعربي للتصدي له».