تجريد غوايدو من منصبه كرئيس للجمعية الوطنية وواشنطن تحشد تحالفاً دولياً ضدّ كاراكاس

أعلنت السلطات الفنزويلية «تجريد المعارض خوان غوايدو من منصبه كرئيس للجمعية الوطنية».

وصرّح المراقب العام للدولة الفيس أموروزو بأنه «تقرّر منع غوايدو من ممارسة أي وظيفة نيابية لمدة 15 عاماً للاشتباه في ممارسته الفساد»، وهي المدة القصوى التي ينص عليها القانون.

وحمّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رئيس المعارضة غوايدو والعقوبات الاقتصادية الأميركية على مرّ السنين «مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد».

جاء ذلك على خلفية تقرير للأمم المتحدة تسلمّه مادورو، وجاء فيه «أن 24 من سكان فنزويلا يحتاجون الى مساعدة إنسانية».

واستناداً إلى التقرير المذكور فإن «أكثر من 94 من السكان كانوا يعيشون في الفقر عام 2018».

واستعادت العديد من المدن في فنزويلا الكهرباء بشكلٍ تدريجي بعد انقطاع التيار الكهربائي لأيام عدّة.

وأشارت مصادر فنزويلية إلى أنّ «شركة الكهرباء الوطنية تعمل على إصلاح الأعطال في محطة الطاقة الكهرومائية التي تغذّي معظم المناطق في فنزويلا بالكهرباء».

إلى ذلك، أكد الكرملين أن «موسكو لا تتدخل في شؤون فنزويلا الداخلية»، ودعا الدول الأخرى إلى أن «تحذو حذوها».

أما الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فأكدت أن «الخبراء الروس سيبقون في فنزويلا ما دام ذلك ضرورياً»، ووصفت دعوة واشنطن موسكو إلى مغادرة فنزويلا بأنها «وقاحة تامة».

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدوره روسيا وكوبا إلى «رفع أيديهما عن فنزويلا».

وفي تغريدة على تويتر أشار بومبيو إلى أن «الوقت حان لتدافع المؤسسات الفنزويلية عن سيادتها»، قائلاً: إن «مادورو يدعو إلى عدم التدخل في فنزويلا في وقت يدعو فيه قوات أمنيةً كوبيةً وروسيةً إلى فنزويلا ليواصل نهب البلاد مع المقرّبين منه»، على حدّ تعبيره.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده «ستبذل كل ما في وسعها، وستحشد تحالفاً دولياً ضدّ حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجباره على الرحيل عن السلطة».

وقال بومبيو: «سيبقى في منصبه حتى يغادره وسنواصل استخدام كل ما هو متاح لنا، بما في ذلك وهذا مهم جداً، تشكيل تحالف دولي كبير ضده».

وأضاف: «لدينا شركاء دوليون في جميع أنحاء العالم مستعدون للعمل المشترك في ما يتعلق بفنزويلا أيضاً».

ودعا الوزير بومبيو إلى «استمرار الضغط على كوبا لإضعاف مادورو»، لكون الكوبيين «يوفرون الحماية لعدد كبير من الأجهزة الأمنية داخل فنزويلا».

وقال: «ضباط الأمن في فنزويلا يدركون أن مادورو محميّ من قوات خاصة كوبية، وهذا يجب أن يجعلهم يحسون بالعار».

وأضاف: «ينبغي على الكوبيين ضمان أمن قيادتهم وأعتقد أن بعض الفنزويليين يفهمون هذا، وأتمنى أن يتوصل الكثير منهم إلى استنتاج مفاده أنه ليس من مصلحتهم أن تحميهم عصابة من الحمقى قدمت من كوبا».

بدوره، أعلن وزير الخارجية البرازيلي، إرنست أروجو، أنه «يجب على العسكريين الروس مغادرة فنزويلا، إذا تم إرسالهم إلى هناك من أجل دعم نظام الرئيس نيكولاس مادورو».

كما يعتقد وزير الخارجية البرازيلي أن «روسيا تدرك أن دعم مادورو يؤدي إلى أزمة اجتماعية اقتصادية متعمّقة في فنزويلا، والتي لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال إجراء انتخابات تحت قيادة الحكومة المؤقتة الرئيس الذي أعلن نفسه بنفسه خوان غوايدو».

بالتزامن، نشرت فنزويلا أنظمةَ إس ثلاثمئة V M القادرة على ضرب 24 هدفاً في الوقت نفسه قرب العاصمة كاراكاس.

ووفقاً لمجلة Military Watch فإنّ أنظمة سs300 V M ربما تكون أقوى وسيلة لردع الولايات المتحدة حيث ستكون قادرة على حماية المواقع المهمة من الصواريخ الباليستية والطائرات الحربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى