«القومي» شيّع الأمين المناضل هاني شاهين وحردان اتصل بعائلته في أدلايد معزياً

شيّعت مديرية أدلايد في الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة شاهين، الأمين المناضل هاني شاهين، بمأتمٍ حزبي وشعبي مهيب في مدينة أدلايد جنوب أستراليا.

حضر التشييع إلى جانب عائلة الراحل، منفذ عام سدني أحمد الأيوبي، عضو المجلس القومي محسن صفي الدين، مدير مديرية أدلايد جورج الأشقر وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين وأبناء الجالية.

كلمة المديرية

تخللت التشييع كلمة باسم مديرية أدلايد ألقاها حسن غمراوي، تحدث فيها عن صفات الراحل مضيئاً على مسيرته النضالية، فذكر أنه انتمى إلى الحزب بداية عام 1974، وكانت مسيرته الحزبية مليئة بالعمل والنشاط والاندفاع، كما كان أيضاً من مؤسسي النادي الفلسطيني. وتنكّب مسؤوليات حزبية عديدة منها مفوض مفوضية القدس، ناموس وناظر مالية في منفذية سدني، وخلال وجوده في سدني كان بيته حافلاً بالحياة القومية ومركزاً للحلقات الإذاعية ولقاءات القوميين والمواطنين، كما كان يكتب مقالة أسبوعية في جريدة «النهضة» التي كان يصدرها الحزب السوري القومي الاجتماعي في سدني، بعنوان «فلسطينيات» ويوقّعها باسم أبو طارق.

وأضاف: بعد انتقاله إلى أدلايد عام 1985 التحق بمديريتها. وتحمّل مسؤولية مدير مديرية أكثر من مرة، وأسّس جمعية الهلال الخصيب وحصل على ترخيص لتلك الجمعية، ووضع لها دستوراً رسمياً مسجّلاً، وكانت تُعنى بمساعدة الآتين من أمتنا. وأصبح بيته، كما في سدني، بيت الأمة، مركزاً للاجتماعات والنشاطات الإذاعية والاجتماعية المختلفة، نال رتبة الأمانة تقديراً لعطائه ونضاله على مدى حياته الحزبية. عاش حياً في ضميره ووجدانه وفي فلسطينيته السورية، عاملاً لمجد وحرية ووحدة هذه الأمة التي تعشّقها فأعطاها ما عنده حتى آخر نفسٍ في حياته.

كلمة المركز

وألقى ناموس المندوبية السياسية للحزب في أستراليا سايد النكت كلمة مركز الحزب، قال فيها: نفتقد حضوره في زمنٍ صعب تحتاج فيه أمتنا إلى رجالٍ يحملون رايتها، ويذودون عن القضية القومية بكلّ جوارحهم في الوطن أو في المغترب.

وأضاف: الأمين هاني شاهين ابن فلسطين، جنوب سورية، اعتنق العقيدة السورية القومية الاجتماعية لإنقاذ أمته وشعبه من مخالب التجزئة الاستعمارية، التي فرضت على الأمة في معاهدة سايكس – بيكو التآمرية، ولاستعادةِ فلسطين وكلّ الأجزاء المغتصبة من أرضنا القومية، عن طريق الكفاح والنضال والمقاومة للغزوة الاستيطانية الصهيونية التي اغتصبت أرضنا وهجّرت شعبنا في كلّ أصقاع الأرض. فالأمين هاني وعائلته وأهله وأخوته كانوا من ضحايا الغزوة الاستعمارية الصهيونية لفلسطين، ذاق طعم التهجير القسري ومرارة التشرّد والنفي، إلا أنه بقي على إيمانه ونشاطه وحيويته وعطاءاته مؤمناً ومكافحاً وعاملاً على نصرة حقنا، لنصرة حق شعبنا في التحرير والعودة مهما طال الزمن أو بعدت المسافات.

وتابع النكت: في كلّ خطوة من خطواته، وكل محطّةٍ من مسيرة حياته، كان الأمين هاني يشهر إيمانه ويرفع صوته، وهو تبوّأ المسؤوليات بنبض الالتزام وعشق فلسطين، والانتماء الكامل إلى قضية الأمة في مواجهة الخطرين، خطر الإرهاب الصهيوني، وخطر إرهاب القوى المتطرفة الذي يضرب دولنا في لبنان والشام والعراق وعلى مدى مساحة العالم العربي.

الأمين هاني وأخواه، فتحي وابراهيم، كانوا مثال الرجال الناهضين بأدوارهم، بصماتهم حاضرة في وجدان جميع القوميين الاجتماعيين والجالية في استراليا. لقد مثّلوا قدوة، تشكّل زاداً لأبنائهم ولرفقائهم وأصدقائهم، تمدّهم بالقوة والثقة والنصر الأكيد لأمتنا وشعبنا، وتوطّد علاقة المغترب بأمته وشعبه ونضاله، إننا جميعاً أهل هذا العزاء بقدر ما نحن أبناء وقفة العز التي ترافقنا حتى الشهادة.

بعدها انطلق موكب التشييع من أمام مسجد الخليل، حيث لفّ النعش بعلم الزوبعة، تقدمه جمع من القوميين يحملون الأعلام والأكاليل، ثم ووري الراحل الثرى في مدافن العائلة بعد أن أدّيت له التحية الحزبية. وبعد ذلك تقبّلت العائلة ومدير المديرية جورج الأشقر التعازي، على مدى أربعة أيام.

تعزية رئيس الحزب

وكان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان قد اتصل بعائلة الأمين الراحل هاني شاهين، مقدّماً أحرّ التعازي، ومؤكداً أنّ الحزب خسر برحيله قامة قومية ونضالية ونهضوية شامخة، بما مثله طيلة حياته من قدوة في المناقبية والالتزام والاستعداد الدائم للبذل والعطاء والتضحية في سبيل قضية تساوي الوجود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى