بغداد: «عين الأسد» تحت إدارة الجيش العراقي
أكدت قيادة العمليات العسكرية المشتركة في العراق، أن قاعدة «عين الأسد» عراقية، نافية ما تناقلته وسائل إعلام عراقية من أنها «خارج السيطرة».
وجاء في بيان عن القيادة نشرته خلية الإعلام الأمني في العراق: «ننفي ما جاء في هذه الرسالة جملة وتفصيلا ونعدها تضليلا للرأي العام العراقي وتزييفا للحقائق والغاية منها واضحة».
وشدد البيان على أن «قاعدة الأسد، قاعدة عسكرية عراقية كبيرة بنيت في الثمانينيات من القرن الماضي، وحالياً فيها قاعدة جوية وفرقة المشاة السابعة وموقع ووحدات عسكرية وخدمية عراقية وجزء من القاعدة مخصص لبعثات التحالف الدولي التدريبية والدعم اللوجستي لتقديم الدعم الجوي والاستخباري والتدريب».
وأضاف أن «حماية القاعدة مسؤولية الجيش العراقي وفيها مدخل ومخرج واحد تحت سيطرة فرقة المشاة السابعة من الجيش العراقي وخروج أرتال التحالف لا يتم إلا بموافقة قيادة العمليات المشتركة، وفيها مدارج لهبوط وإقلاع مختلف أنواع الطائرات».
ودعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة، وأن تأخذ التصريحات وتدقيق المعلومات من مصادرها الرسمية حصريا».
يذكر أن صحافياً عراقياً قال على الأثير، إنه تلقى رسالة على هاتفه من ضابط عراقي كبير، كان يعمل في قاعدة «عين الأسد»، وأخبره بأنها «خارج سيطرة الجيش العراقي».
إلى ذلك، تحوّل الطريق الحدودي بين العراق وسورية، السالك باتجاه قضاء سنجار الذي لم ينهض حتى الآن من الخراب الذي طاله إثر إبادة الإيزيديين على يد داعش قبل أكثر من أربعة أعوام إلى ملاذ لتهريب الممنوعات بمختلف المشتقات، والسلاح، بحسب تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية.
وألمحت الجهات المحلية في قضاء سنجار الواقع غربي الموصل، إلى عمليات تهريب ينفذها عناصر حزب العمال الكردستاني الـ»PKK» في الحدود العراقية السورية.
وتحدّث قائممقام قضاء سنجار محما خليل، عن الوضع الحالي في قضاء سنجار، بوجود عناصر حزب العمال الكردستاني، قائلاً: «إن حزب العمال الكردستاني يخرق الحدود العراقية، باستمرار، كما أن قواعده موجودة في سنجار».
وبشأن الاشتباكات المسلحة التي وقعت مؤخراً بين عناصر الـ»PKK»، والجيش العراقي، أكد خليل، أن القوات العراقية، تؤدي واجبها الدستوري في السيطرة على الشريط الحدودي بين العراق وسورية، وفرض القانون وحصر السلاح بيد الدولة.
وتابع: «لكن العمال الكردستاني يرى في هذا الشيء، ضرراً لمصلحته، مما أدى إلى التصادم والاشتباكات المسلحة ووقوع قتلى وجرحى من كلا الجانبين».
وكشف خليل، عن إحصائية بعدد ضحايا الاشتباكات منتصف الشهر الحالي، وقال إنها أسفرت عن مقتل اثنين من الجيش، وإصابة ثلاثة جنود، في الاشتباكات الأولى، ومقتل ثلاثة، وإصابة خمسة من الجيش، مع إحراق آليات لهم، مطلع الأسبوع الماضي.
وأكمل: وقتل عنصران، وأصيب ثلاثة بجروح، من العمال الكردستاني، خلال الاشتباكات التي وقعت في ناحية سنوني، تحديداً في قاطع «حصاويك»، في سنجار.
ويرى خليل، أن الـ»PKK» «لا يريدون استقرار المنطقة للاستمرار بخرق الحدود والمتاجرة بالممنوعات وأن تكون سنجار ملاذً آمناً لهم، للاستفادة من هذه الفوضى العارمة».
وأفاد مصدر أمني عراقي مطلع، بأن القادة العسكريين العراقيين، خيروا مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بين نزع السلاح أو القتال.
وكشف المصدر من قضاء سنجار، عن اجتماع عقد بين رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، الذي زار سنجار مع قائد عمليات نينوى نجم الجبوري، نهاية الأسبوع الماضي، مع قادة من حزب العمال الكردستاني.
ونقل المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ما جرى من مباحثات خلال الاجتماع الذي أكد فيه قادة القوات العراقية، نزع السلاح من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني والفصائل التابعة له في سنجار.
ويرفض الجيش العراقي بقاء عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار، ولأنهم رفضوا الاندماج، لذلك خيروهم ما بين نزع السلاح، أو القتال، متوقعاً أن تداهم القوات الأمنية مقار الـ»PKK»، الموجودة في سنجار.