كرامي إلتقى تحالف القوى الفلسطينية: كلّ التسويات سقطت وبقي خيار المقاومة

أكد رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي «أنّ كلّ مبادرات السلام التسويات سقطت وبقي أمامنا الخيار الأوحد وهو المقاومة».

كلام كرامي جاء خلال استقباله في مكتبه في طرابلس، وفداً من تحالف القوى الفلسطينية في الشمال، ضمّ أمين السر الدوري للفصائل جلال وهبة عن حركة «فتح الانتفاضة»، «أبو عدنان» عن «القيادة العامة»، أبو فراس عيسى عن الحزب الشيوعي، أبو علي فارس عن «جبهة النضال»، أبو بكر الأسدي، عن حركة «حمّاس»، بسام موعد عن «الجهاد الإسلامي» وأحمد أبو القاسم عن «جبهة التحرير الفلسطينية».

وتوقف الوفد عند «مناسبة يوم الأرض، ورمزيتها الأساسية لقيام شعلة المقاومة لتحرير فلسطين كلّ فلسطين»، ونقل ارتياح كلّ القيادات والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى مواقف كرامي ا»لوطنية والعربية ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية كوارث لعائلة تاريخية حاربت الاستعمار وأدواته».

ورحّب كرامي بالوفد، وقال «لا يسعنا إلاّ الترحيب بكم، وتحية للأخوة في الفصائل الفلسطينية في «يوم الأرض»، ومن خلالهم تحية لكلّ فلسطين ولكلّ المقاومة في فلسطين وفي العالم العربي، ونشدّ على أيديهم في هذا اليوم العظيم، وقد قدّمنا للإخوة اقتراحين: أن يتحوّل كلّ يوم جمعة في العالم العربي كله إلى يوم أرض كما هي الحال في غزة، التي تقاوم باللحم الحي، وان ننفذ نحن وإياهم، في القريب العاجل، وقفة شعبية كبيرة في طرابلس من أجل التعبير عن الموقف الوطني والعروبي والقومي الذي تختزنه هذه المدينة في داخلها في سبيل هذه القضية».

وأضاف «الأمر الآخر هو أننا نؤمن بأنّ المقاومة الجماعية والمقاومة الفردية، كبطولة الشهيد عمر أبو ليلى هي الشعلة التي من خلالها ستبقى المقاومة مضيئة في عالمنا العربي والتي ستحرّر الأرض. لقد قلنا للأخوة بأنّ العالم بات اليوم مرتاحاً أكثر، لأن من يقبع في البيت الأبيض صريح، وبكلّ وقاحة وصراحة يهدي أراضينا ويعلن عن نياته، فسقطت كلّ الأقنعة وسقطت مبادرات السلام وسقطت كلّ التسويات، وبقي أمامنا الخيار الأوحد وهي المقاومة، فإن شاء الله ستكون بداية طريق النصر وأن تعود فلسطين إلى الحضن العربي وإلى عاصمتها القدس».

وتحدث الأسدي باسم الفصائل، فقال: «أتينا إلى مكتب معالي النائب فيصل كرامي، كي نؤكد كقوى تحالف فلسطيني يؤمن بقضية فلسطين وخيار المقاومة»، لافتاً إلى أنّ كرامي «تربّى في عائلة تعشق فلسطين، عائلة تربّت على حبّ فلسطين».

أضاف «أكدنا له أنّ المقاومة بخير وأنها صخرة تتكسّر أمامها كلّ المؤامرات التي تحاك على القضية الفلسطينية في غزة والضفة وكلّ الشتات الفلسطيني، لأننا نؤمن بخيار المقاومة خياراً وحيداً نستطيع من خلاله أن نحقق كلّ آمال شعبنا الفلسطيني وتطلعاته إلى قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير كلّ الأسرى من براثن العدو وسجون الإحتلال الصهيوني».

بعد ذلك، استقبل كرامي المحامي الدكتور محمد نديم الجسر، وعرض معه «التطورات في لبنان والعالم العربي، وأوضاع مدينة طرابلس ودورها المحوري في دعم القضايا القومية والعربية ومحاربة الفساد والمفسدين ورفع الحرمان المتمادي، عن كاهل المدينة وأهلها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى