حزب أردوغان يكتشف تناقضاً في محاضر الاقتراع وجداول فرز الأصوات وبن علي يلدريم: لم يحِن وقت التهنئة بعد!
قال متحدث حزب «العدالة والتنمية» التركي، عمر جليك، إنهم اكتشفوا «تناقضاً واضحاً» بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عدّ وفرز الأصوات في صناديق أنقرة وإسطنبول.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن جليك، قوله خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أنقرة حول نتائج الانتخابات المحلية: «هنالك عدم انسجام واضح بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات في صناديق أنقرة وإسطنبول».
وأكد المتحدث أنه «من الطبيعي الطعن في نتائج الانتخابات لحل التناقض بين محاضر النتائج وجداول الفرز»، داعياً إلى «احترام حق الاعتراض».
كما ذكر أن حزب «العدالة والتنمية»، الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان، يتابع كل صوت أدلي به في صناديق الاقتراع بالانتخابات، مؤكداً ضرورة صون كافة الأصوات.
وأوضح أن حزبه «سيحترم أي نتيجة تفرزها صناديق الاقتراع».
ولفت إلى أن «كافة اللجان الدولية التي راقبت سير العملية الانتخابية في تركيا أشادوا بإقبال المواطنين على التصويت، وأكدوا حرص الشعب التركي على ممارسة حقهم الديمقراطي».
وتابع قائلا: «بعض البلدان تشهد جدلاً حول نسبة مشاركة المواطنين في الاستحقاقات الانتخابية، بينما في تركيا هناك نسبة مشاركة عالية، وهذا يدل على قوة الديمقراطية في بلادنا».
ووفق النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية، التي جرت الأحد، حصل مرشح حزب «العدالة والتنمية» لرئاسة بلدية مدينة إسطنبول بن علي يلدريم على 48.53 من الأصوات، مقابل 48.78 لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض ، أكرم إمام أوغلو.
وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، فوز «تحالف الشعب» الذي شكله حزب «العدالة والتنمية» مع حزب «الحركة القومية»، بفارق ملحوظ يتمثل بنسبة 51.74 من أصوات الناخبين مقابل 37.64 لـ»تحالف الأمة» الذي يضم حزب «الشعب الجمهوري» وحزب «إيي» المعارضين.
من جهته، أكد مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول بن علي يلدريم، أن «الأمور لم تحسم بعد في اسطنبول وأن النتيجة المعلنة للانتخابات قد تتغيّر».
وأقر بن علي يلدريم بأن «منافسه في الانتخابات المحلية على رئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو قد حصل وفق النتائج الأولية على أصوات أكثر منه بنحو 25 ألف صوت»، لكنه شدّد على أن «هناك 319 ألفاً و500 صوت ملغاة». وهذه الأصوات تبلغ 10 أضعاف الفرق الذي بينه وبين منافسه، إضافة إلى بعض التجاوزات والأخطاء، لافتاً إلى أن «هذا الفرق قد يغير النتيجة».
وأضاف يلدريم الذي كان يرأس البرلمان واستقال خصيصاً للمنافسة على رئاسة بلدية اسطنبول قائلاً: «نعرف كيف نقدم التهاني، ولكن الأمور لم تنته بعد».
واستبعد يلدريم «إمكانية إعادة الانتخابات»، مشيراً إلى أن هذا «الأمر غير وارد»، لافتاً إلى أنه «اجتهد طوال حياته من أجل القيام بأمور إيجابية للشعب»، وتعهد بـ»مواصلة خدمة البلد والشعب في أي موقع يكون فيه».
وأكد أن «القرار الأخير لسكان اسطنبول، فهم الذين أدلوا بأصواتهم ونكنّ كل الاحترام لإرادتهم»، ووجّه شكره للجميع على حد سواء، ممن أدلوا بأصواتهم لصالحه أو امتنعوا عن التصويت له.