مناقشة كتاب «المواطَنة» للسيد حسين خلال ندوة في زغرتا
نظّمت بلدية زغرتا ـ إهدن، بالتعاون مع جمعية «الميدان»، ندوة فكرية لمناقشة كتاب «المواطَنة: أسسها وأبعادها»، لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في المسرح البلدي في زغرتا ـ قاعة بيار فرشخ، شارك فيها مدير المركز الدولي لعلوم الانسان ـ بيبلوس الدكتور أدونيس العكرة، الكاتب والاعلامي الدكتور جورج فرشخ، وذلك برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضوره، كما حضرت رئيسة جمعية «الميدان» ريما فرنجية، النائب أسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف سعادة، سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا المهندس توفيق معوض، إضافةً إلى ممثلين لفاعليات سياسية وقيادات أمنية وحشد من المثقفين وأساتذة الجامعات ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، تحدّث الدكتور سايد أنطون مرحّباً ومعرّفاً، وتلاه المهندس معوض فأشار إلى أن «الموعد الذي حدّد للندوة جاء عشية الذكرى المشؤومة لبداية الحرب في لبنان، وعشية عيد الشعانين، فعسى أن تكون هذه المصادفة مؤشراً إلى ماضي تعاهدنا على طيّ صفحته».
ثم كانت كلمتان لكل من الدكتورين العكرة وفرشخ، ثم تحدّث السيد حسين فأشار إلى «أن الشعب هو مصدر السلطات، وهنا نسأل: هل نحن في لبنان توصلنا إلى نكون شعباً؟، إن أي ثورة تغييرية في العالم تحتاج إلى الطبقة الوسطى، وإلى الارادة العامة التي تحدث عنها الأوروبيون قبل 200 سنة، وقام العقد الاجتماعي ثم جاء الطائف وهل التزمنا نحن؟».
وتابع: «هناك فجوة سببها ليس الداخل اللبناني، إنما الحرب الاهلية التي كانت، برأيي، مرتبطة بالصراع العربي ـ «الإسرائيلي»، و«كامب ديفيد»، واليوم الصراعات التي تجري على أرضنا، بعضها له انعكاسات لما سمّي «الربيع العربي»، وأنا أرفض عبارة «الربيع العربي»».
وقال: «المواطَنة ليست تعبيراً عن حبّ وطن فقط، والاستشهاد في مواجهة العدو، إنما هي منظومة حقوق متساوية، بين مواطنين لا بين أفراد، ونحن أفراد في مجتمع لبناني».
ختاماً، قال عريجي: «وصولاً إلى الحقيقة اليوم، نتعرّف معها على المواطَنة التي أصبحت مستهلكة في الكلام التنظيري، ومعظمنا يجهل ماهيتها وأهميتها. نتمنى أن ندركها قبل أن يدركنا التفتت، لأنه من دون ثقافة المواطَنة، لا تستوي الأوطان ونحن في هذا الموضوع مأزومون ونعاني».
وفي الختام، وقّع السيد حسين كتابه للمشاركين في الندوة.