كرامي: مستمرون في مقاطعة الانتخابات الفرعية بطرابلس

جدّد رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي تأكديه الاستمرار في مقاطعة الانتخابات الفرعية في طرابلس، ترشيحاً واقتراعاً، مشيراً إلى أنّ «الدولة بأجهزتها الأمنية تتدخل بموضوع الانتخابات».

مواقف كرامي جاءت بعد استقباله أمس، المرشح للانتخابات سامر كبارة على رأس وفد من معاونيه.

وعرض كبارة لظروف ترشحه، لافتاً إلى تلاقيه مع كرامي في خطابه والمواقف المطالبة بحقوق المدينة وأهلها، مؤكداً «أنّ فيصل كرامي الآن الصوت الصارخ في طرابلس»، وأوضح أنه «ضدّ السياسة المتبعة لتجويع وتهميش وتفقير طرابلس، وعلى مسافة واحدة من جميع الساسيين».

بدوره قال كرامي «رحبنا بالأخ سامر كبارة، واستمعنا إلى طروحاته التي كنا نتابعها عبر التلفزيونات، وهناك تقاطع كبير في وجهات النظر، لما فيه مصلحة طرابلس، ونحن نشجّع التنوّع السياسي في طرابلس، ونشجع كلّ الطاقات الشابة التي نتمنّى أن تضع كلّ جهدها ونواياها الحسنة لخدمة هذه المدينة والنهوض بالواقع الاقتصادي على صعيدها».

أضاف «وقد استمعت منه إلى كلّ جولاته الانتخابية وهو شعر بما نشعر به يومياً من حاجة كبيرة لأن تكون الدولة موجودة في طرابلس، لأننا نشعر بغياب للدولة وحين أقول الدولة فأنا أعني بمؤسساتها الإنمائية وليس بأجهزتها الأمنية التي تتدخل للأسف بكلّ مفاصل الحياة وتتدخل بموضوع الانتخابات».

وتابع «أكدنا للأخ سامر أننا لسنا من التيارات التي تلعب من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، وما نقوله سراً نقوله علناً وما زلنا وسنستمرّ على موقفنا المقاطع للانتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعاً، لأننا ما زلنا غير مقتنعين بقرار المجلس الدستوري الكريم ونحن بنظرنا أنّ الدكتور طه ناجي فائز في الانتخابات. والحقيقة التعليق على الموضوع سيكون بعد الانتخابات والطريق السياسي طويل ونضال طويل ولا يهمّ الموقع النيابي أو الوزاري أو الرئاسي، فمن يريد أن يخدم البلد يستطيع ان يفعل من أي موقع كان».

كما استقبل كرامي، وفداً من اللجنة الأهلية لإعادة النازحين السوريين من طرابلس إلى ديارهم في سورية، ضمّ ممثلين عن قوى وأحزاب لبنانية وهيئات أهلية، وتقدّمه منسق اللجنة المركزية في «التيار الوطني الحر» نقولا الشدراوي، والأعضاء: عفيف نسيم، بسام الشعراني، مجدي العمري ومعتز سعدالله.

وتركز البحث، بحسب بيان للجنة، على «تردّي الأوضاع الحياتية والاجتماعية في طرابلس والشمال في ظلّ غياب الأنظمة والقوانين التي تنظم العمالة واليد العاملة، والمنافسة الشديدة للأخوة النازحين السوريين».

بعد اللقاء، أعلن كرامي انه يؤيد موقف الدولة اللبنانية، سواء أكان موقف رئيس الجمهورية، او موقف الدولة اللبنانية في البيان الوزاري، بشأن النازحين، متمنياً «أن يطبّق هذا البيان». وقال «نتيجة اتصالاتنا مع كلّ الجمعيات الأهلية وكلّ الاقتصاديين، والصناعيين والحرفيين في طرابلس، وجدنا أنّ هذا الوجود يسبّب أزمة اقتصادية كبيرة خانقة. ونحن نشعر أيضاً بمؤامرة على سورية وعلى لبنان في هذا الموضوع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى