الأحزاب الوطنية: لدكّ أوكار الفساد واستعادة المال المنهوب وإحياء قطاعات الإنتاج

حيّت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية «الموقف الفيصل والخطاب التاريخي» لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة تونس ودعت إلى دكّ أوكار الفساد وإبطال التوظيفات السياسية العشوائية واستعادة المال المنهوب واعتماد سياسة اقتصادية ومالية تعيد الحياة إلى قطاعات الإنتاج.

جاء ذلك في بيان للأحزاب، عقب اجتماعها الدوري، في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في تعلبايا، وجرى البحث في آخر المستجدات محلياً واقليمياً ودولياً.

وحيّا المجتمعون «الموقف الفيصل والخطاب التاريخي» للرئيس عون في قمة تونس «الذي شكّل الاستفاقة والإشراقة الوجدانية الوحيدة النابضة بالحق القومي. معبّراً بعزم وحزم عن روح العروبة الجامعة، مجسّداً مشاعر وتطلعات الإنسان العربي المشدود والتائق لمواقف الكرامة والعز القومي، محدّداً المخاطر، مصوّباً البوصلة، راسماً أفق الأزمات والمخاطر الداهمة، متلمّساً الطريق القويم بعد اعوجاج المسار العربي نحو التطبيع بالتقسيط المريح والتفريط بالحقوق وإضاعة الفرص».

وانتقد المجتمعون «دعوات التلاقي مع قادة العدو قبل أن يجفّ حبر البيان الختامي للقمة، فيما الإبقاء على مقعد سورية شاغراً غرضه الوقح ملء المقعد بصهيوني».

وفي ذكرى ميلاد «البعث»، حيّا المجتمعون «سورية المنتصرة على الإرهاب ومشاريع التفتيت لتعود في القريب العاجل موئل الأحرار وجامعة العرب في ظلّ سيوفها المنتصرة».

وتوقفوا عند زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى «العراق «والتي تعكس الدور المحوري للرئيس بري في توثيق عرى التعاون العربي وتصليب محور المقاومة لجبه الأخطار المحدقة بلبنان، ولا سيما مطامع العدو الصهيوني بمياهنا وثرواتنا البحرية».

من جهة ثانية، رأى المجتمعون «أنّ ظاهرة الشهيد البطل عمر أبو ليلى أنموذج إبداعي في مسيرة النضال الفلسطيني يعكس توق جيل جديد من الشهداء عن سابق إصرار للنصر والحرية، سيشكل أقوى الأسلحة الكاسرة للتوازن على المستوى الروحي، يُضاف إلى الإمكانات المادية المشهودة في ضرب عمق الكيان، ما يؤكد في يوم الأرض ومن خلال المسيرات الجبّارة أنّ فلسطين لن تتحرر إلاّ بالدم الزكي والتضحيات، وكلّ قرون الصفقات ستكسر وكلّ المخططات التآمرية ستهزم».

وشدّدوا على «صلابة محور المقاومة الذي لن تفتّ من عضده أو تثبط عزيمته كلّ أشكال البغي الاستعماري من خلال الحصار والتضييق المالي والاقتصادي»، مؤكدين «أنّ خيارات هذا المحور متشعّبة وواسعة. وكما أفشل الخطط في الميدان بالإرادة والدم وروح القتال العالية سيُسقط بالصبر والصمود خطة أميركا التي تقوم على التجويع للتطويع وسترتدّ خيبة وخذلاناً ومزيداً من الانتصارات على الرئيس الأميركي ترامب وزبانيته وأعوانه».

ورأوا «أنّ ملف النزوح الذي تستخدمه أميركا للابتزاز والتخريب بالديموغرافيا، بعدما خسرت الحرب والتغيير بالجغرافيا، بات مكشوف المرامي، وكلّ الفذلكات اللفظية حول عودة آمنة وسواها من الاختلاقات والأكاذيب لن تجدي نفعاً، وعلى الحكومة اللبنانية فتح باب التفاوض المباشر مع الإخوة في الحكومة السورية لا سيما أنّ القيادة السورية قدّمت كلّ التسهيلات في هذا المجال».

واعتبروا «انّ وقف الانحدار المالي والانهيار الاقتصادي، السبيل إليه واضح وليس بحاجة إلى دليل، فالإجراءات والمعالجات على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود مرفوضة بالمطلق، وعواقبها غير محمودة. فالمطلوب دكّ أوكار الفساد وإبطال التوظيفات السياسية العشوائية التي أثقلت كاهل الإدارة خارج أطر التوظيف المعهودة، والأهمّ استعادة المال المنهوب واعتماد سياسة اقتصادية ومالية تعيد الحياة إلى قطاعات الإنتاج، بدلاً من سياسة الريع وبيع مؤسسات الدولة التي أجهزت على الاقتصاد اللبناني وهدت بنيانه وإنسانه بالديون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى