هنية: هناك حراك إيجابي في مباحثات التهدئة بوساطة مصرية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن مسيرات العودة ستستمر ولن تتوقف إلا بفك الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني منذ اثنتي عشرة سنة.

وذكر هنية «أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن مسيرات العودة إلا بإنهاء الحصار على طريق إنهاء الاحتلال».

وأضاف رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خلال خطبة الجمعة، في أحد مساجد شمال غزة «أن حماس تتحرك في ثلاثة مسارات للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني حيث أن هناك حراكاً إيجابياً في مباحثات التهدئة بين الفصائل والاحتلال بوساطة مصرية».

وتابع هنية «قضيتنا ليست إنسانية إنها قضية تحرر وطني»، موضحا أن الوحدة خيار استراتيجي والمصالحة فريضة شرعية تتمثل في تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة وتشكيل حكومة من جميع الفصائل».

واعتبر أن تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد اشتية خطوة في الاتجاه المعاكس.

وتعمل المخابرات المصرية على إيصال الفصائل الفلسطينية في غزة والكيان الصهيوني إلى تهدئة متبادلة عبر بنود واتفاق لم تتضح معالمه بعد.

على صعيد آخر، كشف تقرير أعدّته الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، أن المقاومة في الضفة استطاعت خلال شهر آذار/ مارس الماضي تنفيذ 568 عملًا مقاومًا، كان أبرزها عملية الشهيد عمر أبو ليلى، الذي قتل جنديًا إسرائيليًا وحاخامًا بعد استيلائه على سلاح جندي صهيوني قرب سلفيت.

وأوضح التقرير أن الضفة تواصل طريقها في مقاومة الاحتلال ردًا على انتهاكاته وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، إذ استمرت عمليات المقاومين ضد الاحتلال وجنوده ومستوطنيه، رغم كل الاعتقالات والملاحقات والتهديدات والإبعاد وهدم البيوت.

وأشار إلى احتجاجات الأسرى داخل سجون الاحتلال على ممارسات إدارة السجون بحقهم، حيث نفذ خلالها أسيران عملية طعن بحق ضابطين في السجون ما أدى لحدوث مواجهات عنيفة، أصيب على أثرها 120 أسيرًا في سجن النقب.

كما أحرق الأسرى ـ وفق التقرير – عددًا من الغرف في بعض السجون، ردًا على تعنت إدارة السجون بتركيب الأجهزة المسرطنة التي تضر بحياة الأسرى.

ولفت إلى أن عمليات المقاومة أدت في مجملها إلى مقتل إسرائيليين اثنين وجرح 31 آخرين، في مقابل ذلك استشهد 10 فلسطينيين وأصيب 291 آخرين، مشيرًا إلى أن آذار/ مارس شهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة مقارنة بشهر شباط/ فبراير من العام نفسه والذي سجل فيه 477 عملًا مقاومًا.

وذكر أن المقاومة نفذت خلال شهر آذار/ مارس 13 عملية إطلاق نار، و3 عمليات طعن أو محاولة طعن، و5 عمليات دعس أو محاولة دعس، و8 عمليات زرع أو إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و23 عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية، إذ شكلت في مجملها ما نسبته 9 من أعمال المقاومة.

وأوضح أن مناطق الضفة والقدس جرت فيها 417 مواجهة وإلقاء حجارة، مشكلة ما نسبته 74 من مجمل أعمال المقاومة، إضافة إلى أن أعمال المقاومة الشعبية شملت القيام ب 22 مظاهرة ومسيرة، و77 عملًا مقاومًا لاعتداءات المستوطنين المختلفة.

وشهدت محافظات رام الله والقدس والخليل على التوالي، أعلى معدل في عدد المواجهات والأعمال المقاومة بواقع 166، 80، 74 مواجهة على التوالي من إجمالي 568 خلال الشهر، أي بنسبة قاربت 56 من مجموع محافظات الضفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى