حماس والجهاد الإسلامي لبن علوي: تصريحاتك انهزامية وليس من المنطق الطلب من الضحيّة طمأنة الجلاد؟
أعلنت حركة حماس رفضها تصريحات وزير الخارجية العماني، قائلةً إنها تخالف الحقيقة والمنطق الموضوعي.
وتساءلت في بيان لها أمس «بأي منطق أخلاقي وسياسي يطلب من الضحية أن تطمئن الجلاد».
ورأت أن تصريحات وزير الخارجية العُماني تجاوزت حد التطبيع المجاني إلى التماس الأعذار والذرائع للعدو المحتل وعدّتها خذلاناً للشعب الفلسطيني وإضراراً بالقضية وإضعافاً للموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي. وعبّرت الحركة عن صدمتها واستنكارها لتصريحات وزير الخارجية العُماني، داعية أصحابها وغيرهم من القادة والمسؤولين إلى التراجع عنها، ووقف كل أشكال التطبيع والهرولة نحو العدو الصهيوني.
من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي «المواقف الانهزامية» التي صرّح بها وزير خارجية سلطنة عُمان الداعية لطمأنة الكيان الصهيوني والتعايش معه بسلام.
وقال بيان للحركة إن الشعب الفلسطيني وأحرار العالم يرفضون هذه المواقف التي لا تعبر عن روح وثوابت الأمة تجاه القضية الفلسطينية، وتتنكّر للمعاناة التي سببها الاحتلال لأرض فلسطين والإرهاب الممارس بحق أهلها قتلاً وتشريداً واعتقالاً وجرائم الحصار والتطهير وتدمير البيوت ومصادرة أبسط حقوقنا في الحياة الحرة والكريمة.
وأكد البيان أن مشاهد الإجرام الصهيوني لا زالت حاضرة في كل لحظة مع تصاعد العدوان على شعبنا وأسرانا ومقدساتنا، وهي جرائم دانتها لجان التحقيق الدولية المختلفة التي تشكّلت خصيصاُ لتقصّي الحقائق حول ما ارتكبته وترتكبه سلطات الاحتلال المدجّجة بالسلاح.
وقالت إن أقل ما يمكن أن يفعله الوزير تجاه الشعب الفلسطيني أن يطالب على الأقل بنزع السلاح الفتاك الذي يقتل به شعبنا ووقف تصدير الأسلحة للكيان الصهيوني، وأن يكون هناك موقف عربي وإسلامي واضح بشأن التهديدات الخطيرة التي تمسّ المنطقة بأسرها جراء امتلاك الاحتلال للقنابل والرؤوس النووية وأنواع أخرى من السلاح المدمر.
وكان وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي قال خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي إن على الدول العربية أن تتخذ إجراءات «مُطمئنة» لـ«إسرائيل» كي تشعر بالأمان في محيطها العربي، بهدف وضع حد للحروب التي دارت طيلة العقود الماضية بين الجانبين.
واعتبر بن علوي خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن أن «الغرب قدّم لإسرائيل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة».
وفي السياق، سأل نظيره الأردني أيمن الصفدي عن «الضمانات الإضافية التي تحتاجها «إسرائيل» بعد كل ما قدّمه العرب والفلسطينيون».