الجيش الإيراني: لن ندّخر جهداً للتصدّي للقوات الأميركيّة الإرهابية في المنطقة خامنئي: قرار أميركا «خطوة وحشيّة» وروحاني يؤكد الحرس الثوري حماة إيران
قال القائد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس، إن «الولايات المتحدة أقدمت على خطوة وحشية عندما صنفت فرق الحرس الثوري الإسلامي الخاضعة لسيطرته منظمة إرهابية أجنبيّة».
وقال خامنئي في الكلمة التي ألقاها أمام مجموعة من أفراد الحرس الثوري إن «لدى الأميركيين رغبة في التآمر على حرسنا … إنّه الحرس في طليعة مواجهة أعداء ثورتنا الإسلامية في عام 1979 ودافع دائماً عن البلاد… أميركا فشلت في وقف تقدمنا».
وأضاف «رغم كل الضغط في الأربعين عاماً الماضية فشل الأميركيون في فعل أي شيء وخطوتهم الوحشية لن تؤتي ثماراً».
ودافع الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضاً عن الحرس الثوري الذي وصف رجاله بأنهم «حماة إيران»، وقال في خطاب بثه التلفزيون إن «الولايات المتحدة تُضمر ضغينة للحرس الثوري الذي ضحّى بحياته لحماية شعبنا وثورتنا».
فيما تعهّدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بأنها «لن تدخر جهداً في دعم إجراءات الحرس الثوري من أجل التصدي للقوات الأميركية الناشطة في الشرق الأوسط والتي صنفتها طهران إرهابية».
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية، أمس، بياناً ندّدت فيه بـ«الإجراء الأميركي العدائي المتمثل في إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية».
وأضافت فيه: «من خلال التحقيق في الإجراءات المتهورة التي مارستها أميركا المجرمة في المنطقة على مدى العقود الماضية، تتبلور هذه الحقيقة التي تكمن في أن واشنطن لم تدخر جهداً في سياق توفير ملاذ آمن للكيان الصهيوني وتبرير جرائمه في قتل الأطفال وزعزعة الاستقرار على صعيد منطقة غرب آسيا».
وتابع البيان أن «أميركا وفي ضوء دعمها الخفي والعلني للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والنصرة ودورها الرئيس في تكوين هذه الجماعات، عمدت إلى القيام بممارسات إرهابية وإذكاء الفوضى في أرجاء العالم، حيث إن التطورات على مدى السنوات الأخيرة في العراق وسورية وأفغانستان، والدعم السافر لتنظيم داعش الإرهابي يشكل أحد نماذج هذه الممارسات الرامية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي من جانب الولايات المتحدة».
واعتبرت هيئة الأركان أن «حرس الثورة الإسلامية يمثل أحد ركائز القوات المسلحة، في إيران ولعب دور مهم في القضاء على سطوة الشجرة الخبيثة داعش في كل من سورية والعراق وذلك تلبية لدعوة السلطات في كلا البلدين»، مما كبّد «أميركا الراعية للإرهاب في المنطقة هزيمة منكرة أخرى».
وفي ختام البيان، أكدت الهيئة العامة للقوات الإيرانية أنها «ستقوم بدورها واتباعاً للقرار الصادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي بتصنيف الولايات المتحدة الأميركية كياناً راعياً للإرهاب، والقيادة المركزية الأميركية المسمّاة بسنتكوم وكافة المقار والوحدات والقوات التابعة لها بأنها مجموعات إرهابية».
وتعهدت بأنها «ستتعامل، رداً على الإجراء الأميركي الغاشم، مع قوات القيادة المركزية باعتبارها جماعات إرهابية ولن تدخر جهداً في دعم إجراءات حرس الثورة الإسلامية المناهضة للإرهاب والتصدّي لجماعة سنتكوم الإرهابية».
من جهته أقر البرلمان الإيراني بالإجماع أمس، مشروع قانون ينص على التعامل مع القوات الأميركية في المنطقة على أنها إرهابية، رداً على قرار ترامب.
باريس تدعو لتجنّب التصعيد بعد قرار ترامب
دعت فرنسا أمس، إلى «تجنّب أي تصعيد للتوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية».
وتعليقاً على القرار الأميركي، ردّت وزارة الخارجية الفرنسية بالقول في إفادة صحافية إلكترونية إن «فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، نحثّ على تجنب تصعيد التوتر أو زعزعة استقرار المنطقة».