طوكيو: لن نتبع نهج واشنطن ضدّ الحرس الثوري وهوك يتهمه بقتل 600 جندي أميركي في العراق
أعلنت اليابان، أمس، أنها «لن تتبع نهج الولايات المتحدة الأميركية في تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية».
وقال وزير خارجية اليابان، تارو كونو، إن بلاده «لا تعتزم اتباع موقف أميركا في تصنيفها للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية».
وأشار الوزير، في الوقت نفسه، إلى أن «وقف تطوير البرنامج الصاروخي يعد ضرورة للاستقرار الإقليمي»، وذلك بحسب موقع «NHK» الياباني.
وأشار إلى أن بلاده «حافظت على علاقتها الوثيقة مع طهران»، مضيفاً: «طوكيو تقول لإيران ما تراه لازماً وستواصل نشاطها لحل المشاكل عبر الحوار».
فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «الرئيس دونالد ترامب سيواصل زيادة الضغط على إيران».
وقال بومبيو خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أمس: «بوسعي أن أؤكد للعالم أن الرئيس ترامب سيواصل زيادة الضغط على جمهورية إيران الإسلامية حتى يتغير سلوكها».
وبشأن الإعفاءات من العقوبات الأميركية للدول التي تستورد النفط من إيران، قال بومبيو «لا شيء للإعلان عنه في الوقت الحالي».
من جهة أخرى، أعلن مبعوث الإدارة الأميركية الخاص لشؤون إيران، براين هوك، أن «الجمهورية الإسلامية وحرسها الثوري قتلوا أكثر من 600 جندي أميركي في العراق».
وجاء هذا التصريح على لسان هوك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، عقداه في بروكسل أول أمس، في معرض رده على سؤال حول «ما إذا كان قرار الولايات المتحدة إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يقضي بوضع آلية خاصة باستهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس، قاسم سليماني، على غرار ملاحقة واشنطن رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي».
وقال المبعوث الأميركي رداً على هذا السؤال: «رفعنا مؤخراً السرية عن معلومات حول 608 جنود أميركيين قتلوا على أيدي النظام الإيراني والحرس الثوري إبان الحرب في العراق».
وزعم هوك أن «أيدي سليماني والقوة التي يقودها ملطخة بدماء أميركيين»، مضيفاً أن «قرار إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب هو خطوة جديدة لتقليص خطر مقتل أي جندي أو مواطن أميركي على أيدي سليماني نتيجة للأنشطة التي يمارسها مع الحرس الثوري وفيلق القدس»، بحسب قوله.
وقال هوك إن «قرار الولايات المتحدة سيساعدها وحلفاءها في المنطقة على تحقيق أهدافهم المتعلقة بأمنهم القومي».
من جانبه، ذكر سيلز، رداً على سؤال حول إمكانية استهداف سليماني، أن «إدراج الحرس الثوري على القائمة السوداء سيكون له تأثير من الناحية المالية من الدرجة الأولى»، موضحاً أن «هذا الإجراء يتيح للولايات المتحدة زيادة الضغط المالي على الحرس الثوري وقطع مصادر تمويله».
وأعرب الدبلوماسي عن «عزم الولايات المتحدة على منع كل من يدعم الحرس الثوري بأي شكل من الأشكال من دخول أراضيها».
وتابع سيلز، رداً على سؤال حول إمكانية ملاحقة واشنطن للدول التي لم تتخل عن علاقاتها مع الحرس الثوري إن «لدى هذه الدول خيارين: إما مواصلة هذه الاتصالات وقبول عواقب ذلك، أو بدء التعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها، وذلك سيحمل لهذه الدول نتائج إيجابية»، حسب قوله.