الرئيس العراقي يدعو روسيا للمشاركة في إعادة إعمار بلاده
بحث الرئيس العراقي، برهم صالح، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، العلاقات بين البلدين، داعياً روسيا للمشاركة في إعادة إعمار بلاده.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة العراقية، أمس، أن الرئيس صالح أكد، خلال استقباله بوغدانوف في قصر السلام في بغداد، «اهتمام العراق بتعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية على الصعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية»، مشيداً بالروابط التاريخية العميقة بين البلدين الصديقين، وداعيا كذلك الجانب الروسي إلى المشاركة الفاعلة في «إعمار البلاد والاستثمار في قطاعات النفط والطاقة».
وشدد صالح على «ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التطرف والإرهاب وتخفيف التوتر وتوسيع آفاق التعاون تعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة».
من جانبه، نقل بوغدانوف «تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس العراقي، مجدداً دعم بلاده، حكومة وشعباً، للعراق والرغبة بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات».
ويرتبط العراق وروسيا بعلاقات متينة في المجالات كافة، من بينها المجال التجاري والاقتصادي، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2017 بأكثر من 52 على أساس سنوي، ليبلغ مستوى 1,4 مليار دولار، بحسب بيانات هيئة الجمارك الروسية.
على الصعيد الأمني، كشف ما يُسمّى وزير نفط «داعش» المدعو أسامة عويد الصالح، أن التنظيم هرّب نحو 40 طناً من الذهب من الموصل إلى سورية وأماكن أخرى.
وقال أسامة عويد الصالح المعتقل لدى قوات سورية الديمقراطية قسد منذ 11 شهراً، إن «تنظيم «داعش تمكن من تهريب أطنان من الذهب وكميات كبيرة من المنقولات والمواد الثمينة التي استولى عليها خلال سيطرته على مناطق شمال العراق».
ووفق المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية «قسد» مصطفى بالي، الذي نشر سلسلة تغريدات على حسابه عبر «تويتر»، فإن «داعش موّل عملياته من خلال تهريب هذه المسروقات العراقية».
وبشأن أماكن وجود زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، أفاد وزير نفط «داعش» بأنه «متواجد في المناطق السورية التي تسيطر عليها تركيا في إشارة إلى إدلب وجوارها أو المتاخمة لها»، مؤكداً أن «الصلات بين التنظيم والقوات المسيطرة في هذه المناطق خلقت علاقة معقدة قدمت تسهيلات كثيرة للتنظيم لبيع مسروقاته وتجديد ترسانته من الأسلحة».
وأوضح بالي، أنه «سمع تفاصيل هذه المعلومات من مصادر موثوقة ومطلعة على التحقيقات التي تجري مع وزير نفط داعش»، مشيرا إلى أن «هذا الأخير اعترف ببعض الحقائق غير المعروفة عن التنظيم بما في ذلك كيفية إدارة العلاقات الاقتصادية مع الحكومات».
وفي سياق أمني آخر، اشتبكت قوة من الحشد الشعبي العراقي، أمس، مع مجموعة من عناصر «داعش» الإرهابي، في قضاء تابع للفلوجة أبرز مدن محافظة الأنبار، التي تمثل ثلث مساحة العراق، غرباً.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن قوة من لواء الكرمة/الحشد الشعبي، اشتبكت مع مجموعة إرهابية في قاطع قضاء الكرمة التابع لمدينة الفلوجة «شمال غربي العاصمة بغداد» بمحافظة الأنبار. وأضافت الخلية أن قوة الحشد الشعبي تمكنت من حسم الموقف لصالحها.
وفي وقت سابق، باشرت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، تنفيذ عملية تمشيط وتطهير حدود مدينة سامراء وصولاً لشرقي محافظة الأنبار غربي العراق، لملاحقة عصابات «داعش» الإجرامية.
وأعلن الحشد أن العملية مستمرة حتى الآن، لإنهاء تهديد «داعش» في تلك المناطق.
وكانت قوات الحشد الشعبي العراقية أعلنت عن «إحباطها هجوماً إرهابياً»، كان يستهدف ناحية «جرف النصر» جرف الصخر سابقا جنوب العاصمة بغداد، أول أمس.
وذكر بيان للحشد أمس، أن: «عناصر بتنظيم داعش الإرهابي تسللوا في ساعة متأخرة إلى ناحية جرف النصر من جهة الفرات قرب منطقة عبد ويس، لكن اللواء 47 في الحشد الشعبي كشف العملية وتمت معالجتهم بالأسلحة الخفيفة ما اضطرهم إلى الهروب».
وأعلن العراق تحرير أراضيه من تنظيم «داعش»، وإعادة إعمار المناطق المحررة.