جبق: لخفض سعر الدواء وتشجيع الصناعة المحلية
واصل وزير الصحة العامة د. جميل جبق زيارته إلى دولة الكويت حيث التقى أبناء الجالية اللبنانية، في حضور القائمة بأعمال السفارة نسرين بو كرم، وتخلّل اللقاء حوار استغرق قرابة ساعتين تركز على تساؤلات المغتربين عن الواقع الصحي بشقيه الاستشفائي – الطبي والدوائي.
استهلّ جبق اللقاء بتقديم الشكر للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية على المساهمات المتعدّدة في مجال إعمار وتأهيل وتجهيز عدد كبير من المستشفيات الحكومية في لبنان.
وتوجه إلى الحاضرين بالتشديد على أهمية دورهم «في أن يكونوا الصورة المشرقة التي تمثل لبنان، وفي جذب واستقطاب الإخوة غير اللبنانيين إلى لبنان».
وأكد أنه «يضع نصب عينيه تحقيق تطوير الخدمات الصحية على مساحة كلّ الوطن، من خلال الاهتمام بكلّ المناطق لأنّ وطننا هو الملاذ الأول والأخير لنا جميعاً.
وأشار الى أنه «انطلاقاً من انتمائه الوطني، سيعمل جاهداً خلال تسلّمه الوزارة، على رفع مستوى الخدمات الطبية والاستشفائية للعدد الأكبر من اللبنانيين وبكلفة مقبولة، وكذلك تأهيل وتجهيز المستشفيات الحكومية التي تشكل ملاذ المواطن المتوسط والفقير الحال».
وعرض جبق البنود الأساسية للخطة التي ينوي تطبيقها خلال توليه الوزارة. وهي تقوم على التالي: «في أسعار الدواء، العمل جار حالياً على خفض سعر الدواء بنسبة كبيرة تراوح بين 25 و40 في المئة. وسيتمّ في الطور الأول من خطة خفض الأسعار، تأمين الدواء بأسعار مخفضة عبر المصانع والمستوردين وفق شروط الوزارة، وذلك مع مراعاة ثمانية آلاف عائلة تعتاش من العمل في هذه الشركات، ولن تكون هناك عشوائية أو أيّ تسرّع في القرارات. وسيتمّ الإعلان قريباً عن خفض سعر 1800 دواء من الأدوية المرتفعة الثمن».
وأكد «المعاملة بالمثل في استيراد الدواء تشجيعاً ودعماً للصناعة اللبنانية للدواء، والعمل على دعم وتشجيع إنشاء مصانع دواء لبنانية بمواصفات جودة عالمية، ولا اتجاه للتقشف على صحة المرضى من المواطنين لأنّ الصحة رمز حياة الإنسان وكرامته وأيّ مسّ بها سينتهك هذه الكرامة وحق الإنسان بالحياة. وسنضبط عمل المستشفيات وحسن رعاية المريض والاهتمام به، مع إيلاء اهتمام خاص بالحالات الحرجة لجهة إلزام المستشفيات باستقبالها وعلاجها دون اشتراط الدفع المسبق للأموال، وتحقيق سلامة المريض عبر مراقبة المختبرات والمستوصفات، وتأمين سلامة الغذاء من خلال حملات التوعية والإرشاد والوقاية من الأمراض والأوبئة المنتشرة، ومكافحة التلوث البيئي وفي مقدّمه مياه الأنهر والبحار بدءاً من نهر الليطاني وما تتسبّب به المصانع والمبيدات الزراعية من تلويث لثروته المائية».
وركز على «تنظيم وتطوير العمل الإداري والمالي والمعلوماتي للوزارة لتقديم الخدمة الأفضل والأسرع للمرضى والمواطنين والمحتاجين»، مؤكداً أنه يضع نصب عينيه «تحقيق تطوير الخدمات الصحية على مساحة كلّ الوطن، من خلال الاهتمام بكلّ المناطق، لأنّ وطننا هو الملاذ الأول والأخير لنا جميعاً». أضاف أنه انطلاقاً من انتمائه الوطني، سيعمل جاهداً خلال تسلّمه الوزارة، على رفع مستوى الخدمات الطبية والاستشفائية للعدد الأكبر من اللبنانيين وبكلفة مقبولة، وكذلك «تأهيل وتجهيز المستشفيات الحكومية التي تشكل ملاذ المواطن المتوسط والفقير الحال».
وشارك في الحوار عدد كبير من أبناء الجالية المقيمين والعاملين في الكويت من مختلف التيارات والإنتماءات والطوائف والمناطق. وعكست آراؤهم ارتياحهم للإدارة الحالية المتبعة في وزارة الصحة «نظراً الى اقترابها من المواطنين وسعيها الدوؤب لخدمتهم». وتمّ طرح الكثير من الأسئلة حول هواجس الإستشفاء والنظام الصحي، والتي ردّ عليها الوزير جبق مجدّداً التأكيد على المضيّ قدماً بالإصلاحات والتطوير.
جولة على مستشفى دار الشفاء
كما تضمّن برنامج وزير الصحة جولة ميدانية على مستشفى دار الشفاء الخاص في الكويت، وهو واحد من أهمّ المستشفيات الخاصة التي تحظى بإدارة لبنانية يتولاها المدير العام الدكتور أحمد نصرالله، ويحتضن الجسم الطبي والتمريضي للمستشفى عدداً كبيراً من الكادرات اللبنانيين. وقد شكلت الجولة مناسبة للإطلاع على التطوّر الكبير المنجز في الأقسام المتعدّدة.
من جهة ثانية، تبلّغ جبق قبول نظيره الكويتي دعوته له لزيارة لبنان بعد عيد الفطر.