الغاز المصري والتفاهم مع سورية
ـ يؤكد وزير المالية اللبناني أنّ واحدة من الطرق الفعّالة والسريعة لتخفيض عجز كهرباء لبنان ومن خلالها العجز الإجمالي في الموازنة العامة يتوقف على قدرة لبنان في تأمين استجرار الغاز المصري عبر سورية، وقد سبق للبنان أن حصل على الغاز من سورية عبر أنبوب حمص طرابلس لمحطة البداوي وثبت أنه يوفر تخفيضاً يصل إلى سبعمئة وخمسين مليار ليرة، أيّ قرابة ربع عجز الكهرباء، وأنّ التوفير يصل إلى نصف العجز إذا اعتمد الغاز كوقود بديل في معامل التوليد الأخرى.
ـ المصريون جاهزون وأصحاب مصلحة ببيع الغاز بعدما تحقق لديهم فائض، وقد سبق أن عانوا عجزاً في سنوات سابقة أوقفت قدرتهم على البيع والاستجرار عبر الأردن يوصل الغاز المصري إلى جنوب سورية التي تستخدمه لمحطات توليد الكهرباء هناك وتؤمّن ما يعادله للبنان عبر أنبوبها من حمص.
ـ نستنتج من كلام وزير المال أنّ نجاح لبنان في إقامة علاقات سوية وسليمة مع سورية هو الطريق لتحقيق هذا الهدف، وبحساب المسؤوليات والمصالح العليا للدول يفترض أن يقيم المسؤولون اللبنانيون الأولوية لمصلحة لبنان التي تقف أولاً قبل الصغائر والحسابات السياسية الفئوية أو العلاقات والصداقات الخارجية لأيّ مسؤول، وكما يبدو يبحث لبنان عن تخفيض قروش هنا وهناك في إنفاقه وزيادة قروش هنا وهناك في وارداته بينما الأرقام الكبرى واضحة وموجودة في مكان يحتاج لوقفة شجاعة لا زالت غائبة…
التعليق السياسي