«خلّيها تصدّي» حملة مصرية لإجبار وكلاء السيارات على تخفيض الأسعار
لا تزال الحملة المصرية لمقاطعة شراء السيارات، المعروفة باسم «خلّيها تصدّي» تحقق المزيد من المكاسب، والتي تم إطلاقها اعتراضاً على «الارتفاع الجنوني» لأسعار السيارات في مصر، ومحاربة الغلاء.
وكتب احد الناشطين على صفحته في فيسبوك باللهجة المصرية: «المشكله يا جماعه اغلبية الناس مش فاهمه ايه معنة زيرو جمارك . معناها السيارات التي اعفيت من الجمارك لازم تنزل 50 . يعني السياره ال ب200 ألف تبقي ب100 ألف. مع ذلك جشع التجار الي محتكرين السوق منزلوش اي حاجه. وبعض الناس لسه مش فاهم الموضوع ده ومع ذلك لسه بيشترو
احنا لازم نستمر ونقاطع ونتحد ونبقي ايد واحده.
ونواجه جشعهم واحتكارهم للسوق ونقلهم خليها تصدي. والراجل بجد لازم يشارك المنشور لكي نوصل ونوضح للجميع ايه يعني معني حملة خليها تصدي . أشكر العقول الراقيه التي شاركت معانا».
ورغم تصريحات شعبة السيارات في اتحاد الغرف التجارية المصرية، التي أكدت مرارا أن حملات المقاطعة التي دشنت لمقاطعة شراء السيارات «لم تؤثر على السوق بشكل كبير»، إلا أن الشهور الماضية وبالتحديد منذ بداية العام الجديد 2019، شهدت تراجعاً كبيراً في أسعار السيارات، إذ كشفت تقارير تحدثت عن أسعار السيارات، أن 6 شركات سيارات خفضت أسعار بسبب ضغوط حملة «خلّيها تصدّي» بعد صراع بين وكلاء السيارات والتجار وبين المستهلكين المشاركين في الحملة والتي تجاوز أعضاؤها مليوناً و600 ألف شخص مقاطع لشراء السيارات.
وكان آخر الوكلاء الذين خفضوا أسعار سياراتهم، هم «BYD F3، لادا جرانتا، سوزوكي ديزاير وإرتيجا، وفولكس فاجن باسات وكادي كومبي».
لا تعتبر هذه التخفيضات هي الأولى منذ انطلاق الحملة، ولن تكون الأخيرة حسب القائمين على الحملة إذ أعلن وكلاء وتجار عدد من السيارات، على تخفيض أسعار سياراتهم أكثر من مرة.
ارتفاع سقف المطالب
ومن جانبه أعلن محمد شتا المتحدث باسم حملة «خلّيها تصدّى» أن الحملة كان لها دور كبير في تراجع المبيعات وأثرت على الأسعار وأدت لانخفاضها في الفترة الماضية.
وأضاف شتا في تصريحات صحافية، أن «الحملة تستهدف قطع غيار السيارات، خلال أيام، بعد ارتفاع أسعارها المبالغ فيه».
وأشار إلى أن «الحملة تطالب بعمل عقود صيانة بالمجان بين التاجر والمواطنين لمدة 7 سنوات على غرار دول الخليج»، مؤكداً أنهم «مستمرون حتى الوصول إلى سعر عادل للسيارات المستوردة للمواطن، الذي لم يتحقق حتى الآن».
على جانب آخر قال رئيس الشعبة العامة للسيارات بالغرف التجارية في أحد البرامج التلفزيونية، إن تراجع الدولار الجمركي سيكون له مردود ايجابي على السوق، متحدياً الحملة قائلاً «إذا كانت الحملة مليون شخص فإن السوق به 100 مليون شخص».
ورد شتا بأن «السوق في حالة شلل تام وإذا وصلت أسعار السيارات للسعر العادل سيتجه المواطنون نحو الشراء»، مشيراً إلى أن «التجار والوكلاء خسروا ثقة المستهلكين».
نجاح الحملة
وفي الوقت الذي قال فيه علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن الحملة «لم تؤثر ولكنها أحدثت نوعاً من التنافسية بين الوكلاء داخل السوق المصري»، قال شتا إن حملة «خليها تصدي» نجحت بشكل كبير فى السوق المصري، واستجابت لها كل الأجهزة الحكومية والرقابية.»
«خليها تصدي»
وتعتبر حملة «خليها تصدي زيرو جمارك 2019 Let It Rust 2019» واحدة من أكثر الحملات انتشاراً في مصر في الفترة الحالية، وبدأت الحملة بجروب على «فيسبوك» واستطاع أن يجذب عدد كبير من الأعضاء والمؤيدين للحملة إذ يصل أعضاء الصفحة التي تحمل الاسم نفسه أكثر من مليون ونصف عضو.
وتتهم الحملة وكلاء بيع السيارات في مصر بالمبالغة في احتساب نسبة هامش الربح على السيارة، مؤكدين على أن هامش الربح يزيد عن 40 في المئة من سعر السيارة الأصلي، واضطرت شركات ووكلاء بيع سيارات لتقديم تخفيضات على الأسعار للمرة الثانية خلال 3 أشهر فقط من 2019.
سبوتنيك