كيم أون يجري تعديلات في القيادة ويشدّد قبضته على السلطة وبوتين يهنئه ويتمنى أن يعمّ السلام شبه الجزيرة الكورية
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على «إعادة انتخابه رئيساً لمجلس كوريا الشمالية»، معرباً عن ثقته بأن «ذلك سيساهم في تعزيز السلام والأمن في المنطقة».
وجاء في برقية تهنئة بعثها بوتين لكيم ونشر نصها على موقع الكرملين الإلكتروني: «إنني على ثقة أن نشاطك في أعلى منصب حكومي، سيواصل تعزيز تنمية علاقات الصداقة وحسن الجوار بين بلدينا وشعبينا، وتعزيز السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية».
وأكد بوتين في البرقية أيضاً «استعداد روسيا للعمل مع كوريا الشمالية في القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي والإقليمي»، متمنياً لكيم جونغ أون «نجاحات وصحة ورفاهية».
وأجرت كوريا الشمالية أمس، أكبر تعديلات في قيادة الدولة منذ سنوات شملت تعيين رئيس شرفي جديد ورئيس وزراء جديد ومنحت رئيس البلاد كيم جونغ أون لقباً جديداً في إجراءات قال محللون إنها «تعزز قبضة كيم على السلطة».
وفي خطوة كانت متوقعة، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «كيم جونغ أون أعيد انتخابه رئيساً للجنة شؤون الدولة في جلسة عقدت أول أمس، لمجلس الشعب الأعلى»، وهو برلمان لا يتمتع بأي صلاحيات.
ومع ذلك أطلقت وسائل الإعلام الرسمية على كيم للمرة الأولى لقب «الممثل الأعلى لكل الشعب الكوري».
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء أن «قراراً خاصاً صدر بمنح الرئيس الكوري الشمالي هذا اللقب في شباط لكنه لم يستخدم علناً سوى أمس».
وليس من الواضح إن كانت هذه التعديلات ستضاف في الدستور، لكن المحللين قالوا إنها «تظهر أن كيم أحكم قبضته بالكامل على السلطة بعد ثماني سنوات من وراثة الحكم عن والده كيم جونغ إيل».
وقال مايكل مادن وهو خبير في شؤون القيادة الكورية الشمالية في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن «اكتمل نقل السلطة إلى نظام كيم جونج أون وتعزيزها».
وأضاف «من المحتمل أن هذا هو التعديل الأكبر في الحزب والحكومة منذ سنوات».
ومنذ أوائل عام 2018 بدأ كيم حملة للتنمية الاقتصادية والنشاط على المسرح الدولي بما في ذلك اجتماعات قمة عقدها مع قادة الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن «الرئيس الصيني شي جين بينغ بعث برسالة تهنئة إلى كيم بعد إعادة انتخابه رئيسا لمجلس شؤون الدولة جاء فيها أن الصين تعتز كثيراً بصداقتها بكوريا الشمالية وترغب في إعطاء العلاقات الثنائية دفعة إلى الأمام».
وشملت التعديلات في قيادة كوريا الشمالية تعيين تشوي ريونغ هاي رئيساً للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى خلفا لكيم يونغ نام.
ويعتبر شاغل هذا المنصب طبقاً للدستور رئيس دولة كوريا الشمالية ويمثل البلاد عادة في المناسبات الدبلوماسية. لكن الخبراء يقولون إن «السلطة الحقيقية ما زالت مركزة في يد كيم جونغ أون».
وتضمنت التعديلات ترقية مسؤولين عديدين لعبوا أدواراً رئيسية في المفاوضات مع الولايات المتحدة بينهم تشوي سون هوي الذي عين نائبا أول لوزير الخارجية وعضوا في لجنة شؤون الدولة.
ويشغل باك بونغ جو منصب رئيس الوزراء منذ عام 2013. ويقول الموقع الإخباري إن «كيه نيوز المتخصص في شؤون كوريا الشمالية إن باك ساعد في الإشراف على إصلاح جذري في الاقتصاد مكن كوريا الشمالية من النجاة من العقوبات». وسيشغل باك الآن منصب نائب رئيس الحزب الحاكم وهو ما يعني أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجراها ستستمر. ولا تتوفر معلومات عن كيم جاي ريونغ الذي خلفه في المنصب.