13 نيسان يومٌ شهيدٌ!
يكتبها الياس عشي
على مدخل بيروت، تستوقفك لوحة مضاءة عملاقة، تذكرك بيوم هو الأسوأ في تاريخ لبنان، عنيت به الثالث عشر من نيسان، وبه تؤرّخ بداية الحرب الأهلية، والتي ما زلنا حتى اليوم نعاني من إرهاصاتها.
تقرأ على اللوحة ما يلي:
13 نيسان
يومٌ شهيدٌ
وعلى يمين اللوحة شعار «الكتائب اللبنانية».
للوهلة الأولى تظنّ أنّ اللوحة هذه إنما رفعت لتكريم الشهداء اللبنانيين، ولكنك تتذكر فوراً أنّ «بوسطة» عين الرمانة كانت تقلّ فلسطينيين! إذن لمن هذه اليافطة؟
«يومٌ شهيدٌ» عبارة كتبت بخبث، ولا علاقة لها بالشهداء، ولو أرادوا ذلك لكتبوا «يوم الشهيد»! ولكن المعنيين بالأمر أرادوا أن يقولوا بأنّ الثالث عشر من نيسان يوم «مشهود» له ببطولة «الشباب» الذين نفذوا هذه الجريمة التي ما قتل بها سوى الأبرياء.
يا شباب الفرق واضح بين الخبث والذكاء، أنتم تكتبون بخبث ونحن نقرأ بذكاء!