«14 آذار» تعترض على مبادرة عون الرئاسية: من يطالب بتنفيذ المادة 24 يتناسى الـ 74
لم تنتهِ مفاعيل طرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون عقد جلسة عامة لتفسير المادة 24 من الدستور التي تنص على المناصفة بين المسيحييين والمسلمين، حتى طرح عون مساء أول أمس، مبادرة تقوم على انتخابات رئاسية بمرشحين اثنين. في المقابل، علت أصوات في «14 آذار» تطالب الجنرال بالنزول إلى المجلس والمشاركة في جلسة تفسير المادتين 73 و74 من الدستور، لافتة إلى «أن الجنرال عون وضع أول أمس شروطاً تعجيزية تقتل الديمقراطية عبر حصره المنافسة بينه وبين رئيس حزب القوات سمير جعجع.
ورفض نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري طرح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بطلب تعهدات من الكتل النيابية التزام التصويت له او لرئيس حزب القوات سمير جعجع كشرط اساسي للمشاركة في جلسات الانتخاب»، وسأل: «أي مادة في الدستور تُشير الى ان المعركة الرئاسية يجب ان تنحصر بين شخصين؟ ومن قال ان رئاسة الجمهورية هي حصراً بينه وبين جعجع»؟
وقال في اتصال مع «المركزية» «هناك لعبة ديموقراطية يجب الإلتزام بها، لا يجوز لأحد أن يضع شروطاً على غيره أو أن يمنع غيره من الترشّح، لينزل عون إلى المجلس النيابي فإما تنتخبه الكتل النيابية وإما لا»، مجدداً توقعه بأن «انجاز الاستحقاق الرئاسي ليس قريباً».
وعن طلب عون تحديد جلسة لمجلس النواب لتفسير المادة 24 المتعلّقة بالمناصفة، اعتبر مكاري «ان عون يلف ويدور كي يعود ويُطبّق قانون اللقاء الارثوذكسي»، مشيراً إلى «مواد كثيرة في الدستور تحتاج الى تفسير منها المادتان 73 و74 المتعلّقتان بانتخاب رئيس الجمهورية، وعندها يصبح عون مُجبراً على النزول الى مجلس النواب والمشاركة في جلسات انتخاب الرئيس».
وأوضح أمين سر تكتل التغيير والاصلاح ابراهيم كنعان أن مبادرة رئيس التكتل ليست موجّهة الى طرف من دون الآخر، بل الى كل من يطالب بانتخابات رئاسية تحترم الدستور- الميثاق، ولفت الى أن الخلل على مستوى التمثيل في المجلس النيابي يستدعي المعالجة.
وأشار كنعان، في تصريح ، الى أنه انطلاقاً من هذا الخلل طرح التكتل الانتخابات المباشرة من الشعب ورفضت، وقال: «اليوم، من لا يريد التجاوب مع طرح المواجهة الثنائية بين عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باعتبارهما الأكثر تمثيلاً بحسب الاستطلاعات، في جلسة انتخابية، يريد من لا تمثيل له».
وسأل: «لماذا يتنكر داعمو جعجع عن التجاوب مع هذه المبادرة طالما أنهم رشحوه ويريدونه لرئاسة الجمهورية؟».
واعتبر كنعان أن من يضغط على اللجان والمؤسسات هو الذي يحوّلها الى مقبرة للقرارات والمشاريع.
كما وصف النائب طوني بو خاطر في حديث تلفزيوني، مبادرة العماد ميشال عون بـ«الخطوة الايجابية»، وقال: «كنا الأربعاء في مجلس النواب امام أفق مسدود، فجاءت هذه المبادرة الممتازة وبددت بعض الغيوم. ونحن اليوم امام حركة مبنية على اسس ديموقراطية».
وأشار إلى «أننا نطالب بهذه المبادرة منذ أكثر من ستة أشهر، وهي أن الاقوياء لهم الساحة والحق أن يتباروا، فلتكن هناك انتخابات ومن ينال عدد الأصوات الأكبر نهنئه»، لافتاً إلى «أن طرح الجنرال عون فاجأ الجميع، وقد يكون جاء بعد نداء النائب بطرس حرب الذي دعا الى تشغيل المنطق والعقل».
وأوضح النائب ايلي ماروني أن حزب الكتائب يطالب منذ البداية، بانتخاب رئيس للجمهورية أياً يكن اسمه.
وقال: «لقد وضع الجنرال عون أول من أمس شروطاً تعجيزية تقتل الديمقراطية عبر حصره المنافسة بينه وبين جعجع»، مضيفاً «لا إشكال مع جعجع، وسبق ان أطلقنا مبادرة في «14 آذار» ما زالت قائمة، هي الدعوة إلى التحاور مع 8 آذار حول أي رئيس يمكن ان نتفق عليه ويكون مناسباً».
وأكد ماروني أن الرئيس الجميل مرشح وينتظر احترام الاصول الدستورية وتأمين النصاب بدل تعطيله، ليطرح ترشيحه علنياً»، مشدداً على «أن اللقاء مع حزب الله يتم التحضير له حالياً وسنتحدث خلاله عن أهمية انتخاب الرئيس، وسيكون على مستوى نيابي».