المقاومة تردع اعتداءات الصهاينة وليس المفاوضات المذلّة

توالت بيانات الإشادة والتبريك بالعملية التي نفذها المقاومان الفلسطينيان عدي وغسان ابو جمل في جبل المكبر في القدس المحتلة، معتبرة ان هذه العمليات هي السبيل لردع الصهاينة عن الايغال في اعتداءاتهم وليس الاستمرار في سياسة المراهنة على المفاوضات المذلة التي لم تنتج سوى تنازلات.

وأشاد اللقاء المشترك للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية، بـ«هذه العملية النوعية التي أدت الى قتل ضابط صهيوني واربعة حاخامات متطرفين يحرضون على قتل العرب الفلسطينيين»، مؤكداً ان «هذا النوع من المقاومة الشعبية والمسلحة هو الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الاحتلال، وهو السبيل لردع الصهاينة عن الايغال في اعتداءاتهم. وليس الاستمرار في سياسة المراهنة على المفاوضات المذلة التي لم تنتج سوى تنازلات وتوفير الغطاء للعدو للاستمرار في إرهابه وسرقته للأرض وتهويداً لها في ظل الصمت الدولي والعربي الرسمي المريب والمشبوه، والذي انكشف عبر ادانته للعملية الفدائية». ودعا «كل فصائل المقاومة الفلسطينية الى توحيد الجهود وبلورة استراتيجية شاملة لمقاومة الاحتلال واحتضان المقاومة الشعبية المتنامية ودعمها في القدس المحتلة، لإحباط مخطط الاحتلال الصهيوني».

ودعا المجتمعون إلى «اعتبار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 كانون الأول يوماً للغضب الشعبي تضامناً مع انتفاضة القدس ودعماً لصمود أهلها».

ونظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لقاء تبريك بعملية القدس في مخيم البرج الشمالي، في صور، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وفعاليات وحشد من أبناء المخيم.

وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو سامر موسى، كلمة اكد فيها الاستمرار في النهج المقاوم، موضحاً ان «دماء الشهداء ترسم طريق الانتصار وتكرس الوحدة الوطنية».

وألقى كلمة حركة «أمل» والأحزاب اللبنانية المسؤول الإعلامي ومسؤول العلاقات الفلسطينية في الحركة صدر داوود، أكد فيها «أن مشروع المقاومة هو الإطار الأوسع والجامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني».

من جانبه، وجه ملتقى الوفاء لفلسطين رسائل إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي ومفتي المناطق وجميع المرجعيات الدينية الاسلامية، نداء، دعاهم فيه إلى توجيه أئمة المساجد لكي يقيموا صلاة الغائب على ارواح شهداء القدس وفلسطين مع صلاة الجمعة اليوم، وأن «يخصصوا خطب الجمعة للتنديد بالعدوان الصهيوني على شعبنا العربي الفلسطيني والاقتحامات المتكررة للحرم القدسي الشريف إضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الاراضي وبناء المغتصبات».

وفي الإطار عينه، وجه الملتقى الذي حضره العشرات من الشخصيات وممثلي الاحزاب والفصائل والهيئات اللبنانية والفلسطينية، رسائل إلى الكرادلة والبطاركة المسيحيين، داعياً إياهم إلى توجيه المطارنة والأحبار «لكي يتذكروا القدس ومقدساتها، وفلسطين وحقوقها في صلوات الأحد المقبل، انتصاراً للحق وتوطيداً لوحدة الشعب وتأكيداً على تلازم المعاناة بين أبناء المنطقة كلها».

واعتبر تجمع العلماء المسلمين ان «الشباب المقدسي خاصة الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل، اثبت أنه يمكن وبإمكانات بسيطة أن نلقن العدو الصهيوني درساً قاسياً ونفهمه أنه لا يمكن له أن يغير الواقع في المسجد الأقصى وأن ثمن ذلك سيكون وبالاً عليه وعلى كل الصهاينة الغاصبين».

وأكد في بيان بعد اجتماعه الدوري ان «المقاومة المسلحة هي الرد الوحيد على غطرسة العدو الصهيوني وأي حل آخر بعنوان الحل السلمي أو المبادرة العربية هو تصرف أخرق واستمراره دليل على العمالة».

وأعرب عن أسفه ان «يتقدم مندوب السعودية بطلب وضع أشرف مقاومة في تاريخ أمتنا المتمثلة بحزب الله على لائحة الإرهاب».

ورأت رابطة الشغيلة في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب السابق زاهر الخطيب، أن «مقاومة الشعب الفلسطيني تأتي لتشكل رداً قوياً وصاعقاً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والهجوم الصهيوني الاستيطاني الهادف إلى استكمال تهويد القدس العربية المحتلة وجعلها مدينة يهودية وعاصمة للدولة الصهيونية العنصرية، كما جاءت العملية لتوجه صفعة قوية للعدو الصهيوني الذي اعتقد أنه قادر على استثمار انشغال العرب في حروب داخلية للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته».

وأكدت أن «المقاومة الشعبية الفلسطينية تعيد مجدداً توجيه البوصلة نحو المعركة الحقيقية مع العدو الصهيوني الغاصب الذي يستخدم الإرهاب التكفيري لتحقيق أهدافه التوسعية وتمزيق الدول العربية إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية لتبرير إعلان دولته اليهودية العنصرية».

ودانت الرابطة «التواطؤ الدولي والرسمي العربي مع اسرائيل»، كما دانت واستنكرت «مواقف المستسلمين والمطبعين مع العدو للعملية الفدائية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى