جحا والملك والوزارة العتيدة
يكتبها الياس عشي
للأدب الساخر جولات وجولات، وخاصة في العالم العربي وعلى سبيل المثال عقدت مجلة «تشرين» السورية في عام 1977 اتفاقاً مع الكاتب «زكريا تامر» كلفته بموجبه تحرير عمود من أعمدتها يحمل عنوان «حكايات جحا الدمشقي».
كتب في إحدى المقالات أنّ أحد الملوك استشار جحا في تأليف وزارة جديدة، فأشار إليه بما يلي:
إنشاء وزارة للشموع ليقرأ الناس على ضوئها، وأخرى للحياة والموت تتولى إخبار الناس بأنّ الصحة والمرض بيد الله تعالى، وثالثة للآداب العامة توجّه المواطنين ليمتنعوا عن مقاومة القهر واستبدالها بمقاومة الأفلام الخلاعية.
أسلوب ساخر وراقٍ، يصل إلى الناس ببراعة، ولا يؤذي أحداً. أليست «البلاغة» المشتقّة من «بلغ» هي فنّ الوصول إلى عقول الناس ومشاعرهم؟