سيّاح إسبان: الاعتداءات الإرهابية عليها اعتداء على الإنسانية
زارت مجموعة سياحية إسبانية مدينة تدمر الأثرية واطلعت على حضارتها وآثارها وتاريخها بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي الذي دمّر جزءاً مهماً من إرثها الحضاري الإنساني.
وعبرت السائحة الطبيبة كريستينا عن حزنها الشديد تجاه ما لحق بمعالم المدينة الأثرية من دمار نتيجة الاعتداءات الإرهابية مؤكدة أن من قاموا بهذا الفعل هم أعداء الإنسانية من أصحاب الفكر الظلامي.
وأشارت إلى أن مدينة تدمر تزخر بالأماكن التاريخية التي تعتبر متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق.
من جانبها لفتت السائحة آستير إلى أنها زارت سورية منذ 20 عاماً وعادت مرة أخرى لعشقها الكبير لها معربة عن تأثرها وحزنها لما شاهدته من تدمير ممنهج «ينم عن وحشية» في مدينة تدمر على يد إرهابيي «داعش».
بدوره اعتبر السائح لويس أن الاعتداء على هذا الإرث الحضاري هو اعتداء على الإنسانية جمعاء، لافتاً إلى أن تدمر تعد قبلة للسياحة الثقافية من كل أنحاء العالم.
من جهتها أشارت السائحة أكينيا إلى أن حلمها تحقق بزيارة مدينة تدمر الأثرية مؤكدة أن كل ما سمعته عبر وسائل الإعلام الغربية هو افتراء «لأننا لمسنا أن المنطقة آمنة وتنقلنا على طرقات طويلة في الصحراء وسأنقل مشاهداتي لجميع أصدقائي ومعارفي لتشجيعهم على زيارة سورية ومشاهدة حضارتها النادرة في العالم ومقابلة شعبها الطيب المضياف».
وقبل استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على مدينة تدمر في 3 تموز 2017 تعرضت المدينة الأثرية لسلسلة من الاعتداءات ارتكبها إرهابيو «داعش»، حيث حطموا تمثال أسد اللات وقوس النصر ومعبد بل وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية وغيرها الكثير وحولوا متحف تدمر الوطني سجناً وما يسمّى «محكمة شرعية» وارتكبوا جريمة قتل عالم الآثار وإبن تدمر الشهيد خالد الأسعد والتي لاقت تنديداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو».