تصعيد الأزمة مع أميركا ومطالب باستبعاد بومبيو من المفاوضات وكيم أون يزور روسيا قبل نهاية الشهر
أكد الكرملين أن «رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، سيزور روسيا قبل نهاية الشهر الحالي، تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين».
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر أمس، عن موقع الرئاسة الروسية، تأكيداً لما ورد مؤخراً في وسائل الإعلام من أنباء عن قرب انعقاد أول قمة بين الرئيسين الروسي والكوري الشمالي.
ولم يكشف البيان أيّ تفاصيل إضافية تتعلق بجدول أعمال زيارة كيم، ومكان انعقاد قمته مع بوتين.
وسبق أن أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأنّ «كيم سيتوجّه إلى روسيا بقطاره المدرع، ومن المتوقع أن يُعقد لقاؤه مع بوتين في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا».
من جانبها، نقلت صحيفة «إزفيستيا» عن مصدر في الخارجية الروسية تأكيده، أن «فلاديفوستوك ستستضيف أول قمة بين الرئيسين قبل مغادرة بوتين البلاد إلى بكين بزيارة ستجري في 26 و27 نيسان».
ومن المتوقع أن يعقد اللقاء في أحد مباني جامعة أقصى الشرق الفدرالية في جزيرة روسكي، حيث أعلن عن إنهاء جميع الأعمال الدراسية في 24 و25 نيسان بسبب «زيارة وفود أجنبية».
من جانبها، ذكرت وكالة «إنترفاكس» أن «رئيس إدارة رئيس كوريا الشمالية، كيم تشانغ سون، وصل إلى فلاديفوستوك للإشراف على التحضيرات للزيارة».
من جهة أخرى، دعت كوريا الشمالية إلى «استبدال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بصفته كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات نزع السلاح النووي، بشخص أكثر مرونة ونضجاً في التواصل».
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الكورية الشمالية: «إنه عندما ينخرط بومبيو في المحادثات، فإنها تسوء دون أن تسفر عن أية نتائج حتى عندما تكون قريبة من النجاح» وفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية.
وأوضح المدير العام للشؤون الأميركية بالوزارة، جونغ جونغ – غوك: «أخشى أن بومبيو إذا انخرط في المحادثات مرة أخرى، ستكون الطاولة متسخة مرة أخرى وستصبح المحادثات متشابكة».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وصف رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بـ «الطاغية». وجاء تعليق بومبيو رداً على سؤال طرحه السناتور، باتريك ليهي، خلال جلسة استماع للجنة فرعية في مجلس الشيوخ.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن «على بيونغ يانغ أن توجه ضربة قاصمة لمن يفرضون عقوبات من خلال بناء اقتصاد يتمتع بالاكتفاء الذاتي».
وذكرت الوكالة، أن كيم عبر عن موقف كوريا الشمالية من القمة الثانية بين واشنطن وبيونغ يانغ التي عقدت مؤخراً، قائلاً «يجب أن نوجه ضربة قاصمة للقوى المعادية التي جانبها الصواب حين عقدت العزم على إسقاطنا بالعقوبات من خلال الارتقاء بالبناء الاشتراكي إلى مستوى مرتفع من الاكتفاء الذاتي بما يلائم ظروفنا ودولتنا اعتماداً على ما لدينا من قوة وتكنولوجيا وموارد».
كما قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنّ «كيم جونغ أون أشرف على تجربة نوع جديد من الأسلحة الموجّهة التكتيكيّة».
ولم تصف الوكالة على وجه التحديد نوع السلاح لكنّ كلمة «تكتيكيّ» تشير إلى أسلحة قصيرة المدى في مقابل الصواريخ الباليستية البعيدة المدى التي ينظر إليها على أنّها تمثّل تهديداً للولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إنّ الصاروخ مزوّد «بنظام توجيه متميّز» و»رأس حربي قويّ».
وأشارت الوكالة إلى أن السلاح الجديد يتصف بـ «نمط غريب في نظام التوجيه»، وله «رأس حربي قوي».
والجدير بالذكر أن هذا الاختبار الأول منذ القمة الثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق في شباط الماضي.