السودان: قوى الحرية والتغيير تطالب بحكومة مدنية والسيسي ينجح بمدّ مهلة تسليم السلطة إلى 3 أشهر

أكّد المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني شمس الدين كباشي التواصل مع كل القوى السياسية لـ»اختيار رئيس الوزراء وتأليف حكومة مدنية».

كباشي قال إنّ «اللجنةَ السياسية في المجلس تعمل على تسليم خلاصات لقاءاتها إلى لجنة موسعة لتحديد صلاحيات وسلطات المجلس التشريعي الانتقالي من دون وصاية من المجلس العسكري».

في المقابل، أصدر تحالف قوى الحرية والتغيير بياناً طالب فيه المجلس العسكريّ بـ»تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية».

وفي وقت سابق، رفض تجمّع المهنيين السودانيين «الاعتراف بالمجلس العسكري الانتقالي»، بعد إعلان المجلس أنه «سيسلّم السلطة للقوى السياسية إذا توافقت على رؤية موحّدة للحل».

وفي السياق ذاته، استبعدت مصادر مطّلعة بواشنطن عودة السفير الفريق أول محمد عطا المولى القائم بأعمال سفارة السودان السابق إلى الخرطوم حاليًا، عقب إصدار المجلس العسكري الانتقالي قرارًا بإعفائه، وفي ظلّ الملاحقات التي تطال قيادات ورموزًا بالحكومة السابقة.

وقالت صحيفة «الصيحة» الصادرة أمس، إن «السفارة في واشنطن يديرها حالياً بالإنابة الوزير المفوّض محمد عثمان عكاشة».

من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر بسام راضي، أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في مد فترة تسليم السلطة للمدنيين في السودان إلى 3 أشهر».

وأضاف راضي في تصريحاته لمحرري الرئاسة عقب انتهاء اجتماع القمة التشاوري بشأن السودان أن «الأحداث بدأت منذ العام الماضي»، مشدداً على أن «موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قام بزيارة مهمة للسودان ووجد آلاف المواطنين في الشوارع» ومنح المجلس الانتقالي 15 يوماً لـ»تسليم السلطة لحكومة مدنية».

وشدّد على أن «الرئيس السيسي قام بدور كبير، ونجح في مد الفترة من 15 يوماً إلى ثلاثة أشهر»، حيث إن الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن مدة 15 يوماً غير كافية ومن ثم تم التوافق على «مهلة الثلاثة أشهر لتشكيل الحكومة وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية».

وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن «الرئيس السيسي عرض التجربة المصرية التي تتشابه مع الأوضاع في السودان وانحياز القوات المسلحة للشعب دائماً»، مشدداً على أن «الجميع يسعى للحفاظ على السودان واستقراره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى