الجيش الجزائري: المواقف المتعنّتة تدفع البلاد إلى الفراغ الدستوري ودوّامة العنف

قال قائد أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، إن «المواقف المتعنّتة الرافضة لكلّ المبادرات والدعوات إلى الحوار تدفع البلاد إلى فخّ الفراغ الدستوري وتهدّد بالدخول في دوّامة العنف والفوضى».

وتحدث صالح عن معلومات «مؤكدة» حول تخطيط وصفه بـ «الخبيث» يهدف لـ»إيصال الجزائر إلى حالة الانسداد الذي تعود بوادره إلى عام 2015»، وأضاف «سجلنا ظهور بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر بما في ذلك مبادرة الحوار».

وتابع «تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها ونعمل على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في الدولة».

وشدّد صالح على أن «الشعب الجزائري هو من سيبتّ في الأمر عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وأكد صالح أن «الجيش سيواصل مرافقة الشعب حتى تحقيق تطلعاته المشروعة»، مشيراً إلى أن «الخطوات التي دعا إليها الجيش تتطلب التعقل والتبصر والهدوء لاستكمال إنجازها في جو من السكينة والأمن».

وتابع صالح قائلاً «يجب إيجاد حل للأزمة في أقرب وقت ممكن لأن استمرار هذا الوضع ستكون له آثار وخيمة».

وشدد صالح في حديثه أن على الشعب «اتخاذ كل الحيطة والحذر في ظل هذه الظروف التي تتطلب الحكمة لإجهاض الدسائس التي تحاك ضد البلاد، ويجب تأطير مسيراتكم وتنظيمها بما يحميها من أي اختراق أو انزلاق».

صالح ثمّن استجابة جهاز العدالة للدعوة للإسراع في وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام، معتبراً أن «هناك ظاهرة غريبة متمثلة في التحريض على عرقلة عمل مؤسسات الدولة ومنع المسؤولين من أداء مهامهم».

كما قال صالح «يجب التنبيه إلى عدم الوقوع في فخ التعميم وإصدار الأحكام المسبقة على نزاهة وإخلاص إطارات الدولة».

من جهة أخرى، نظمت أمس، تظاهرات طالبية جديدة رفضاً لبقاء رموز السلطة.

وفي غضون ذلك سحبت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الثقة وجمّدت عضوية الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، الذي تقدم باستقالته قبل شهور.

وذكرت قناة «النهار» الجزائرية أنّ «اللجنة المركزية رفضت استقالة ولد عباس المكتوبة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى