«النصرة» و«الخوذ البيضاء» تستعدان لمسرحية «كيميائية» جديدة في إدلب
مجدداً تلجأ التنظيمات الإرهابية وإرهابيو «الخوذ البيضاء» ومن يقف وراءهما إلى رواياتها المكشوفة حول استخدام السلاح الكيميائي في بعض مناطق إدلب وريف حماة الشمالي لاتهام الجيش العربي السوري بها، حيث كشفت مصادر محلية في إدلب أن تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التي تتبع له بدأوا بالتنسيق مع إرهابيي «الخوذ البيضاء» لإعداد مسرحية حول استخدام السلاح الكيميائي.
وأشارت المصادر إلى أقدام إرهابيي «جبهة النصرة» بالتنسيق مع إرهابيي «الخوذ البيضاء» على إخلاء بلدة جرجناز التابعة لناحية معرة النعمان تمهيداً لتنفيذ مشاهد مسرحية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري لتوفير ذريعة لعدوان أميركي غربي على سورية.
ولفتت المصادر إلى أن المسرحية التي تحضر لها هذه التنظيمات الإرهابية بتوجيه من مشغليها في الخارج تقضي «باستخدام الكلور ضد مدنيين بينهم أطفال كان إرهابيو جبهة النصرة اختطفوهم من مناطق متعددة على مدى السنوات السابقة تمهيداً لاتهام الجيش السوري».
وكشفت مصادر أهلية في وقت سابق أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وإرهابيي «الخوذ البيضاء» وضعوا اللمسات الأخيرة على عدة مسارح أقاموها في ريف إدلب تمهيداً لبدء العروض الكيميائية التي سيكون ضحيتها أطفال ومواطنون سوريون لينتهي العرض باتهام الحكومة السورية بتنفيذها لتسويغ اعتداء يدور التحضير له في أروقة البيت الأبيض ووزارات دفاع وأجهزة استخبارات من لفّ لفها من الدول المعادية للدولة السورية وشعبها.
وأفادت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل «الخوذ البيضاء» بارتباط هذه المنظمة العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين كما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش السوري.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إلى تلقي معلومات تفيد بوصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب للتحضير لاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة والتقائهم مع متزعّمين ميدانيين من تنظيمي جبهة النصرة وما يسمّى «حراس الدين» وممثلي تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابيين لتنسيق كيفية تنفيذ تمثيلية كيميائية جديدة بهدف اتهام الجيش السوري والقوات الجوية الروسية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين فيما حذّرت وزارة الخارجية الروسية أكثر من مرة من أن «الإرهابيين جنباً إلى جنب مع جماعة الخوذ البيضاء يستعدّون لاستفزازات أخرى بهدف اتهام الحكومة الشرعية في سورية باستخدام المواد السامة».
وفي السياق، نقل عن مصادر في ريف إدلب أن مسلحي جبهة النصرة وعناصر «الخوذ البيضاء» يُخلون جرجناز تمهيداً لتمثيل مسرحية «سلاح كيميائي».
ووفق المصادر، فإن المسرحية تقضي باستخدام الكلور ضد مدنيين بينهم أطفال مخطوفون من قبل النصرة تمهيداً لاتهام موسكو ودمشق باستخدام الكيميائي.
وزارة الخارجية الروسية كانت قد كشفت قبل أيام عن إعداد جبهة النصرة بالتنسيق مع «الخوذ البيضاء»، لمسرحية استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، واتهام القوات الحكومية السورية بذلك.
الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت الخميس الماضي إن «الإرهابيين، جنباً إلى جنب مع المنظمة الإنسانية الزائفة «الخوذ البيضاء»، يستعدون لاستفزازات أخرى بهدف اتهام السلطات الشرعية باستخدام المواد السامة». وأضافت «نتحدث هذه المرة عن إجراء تدريبات مشتركة حول تغطية الأحداث في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تمارين عملية على التخلص من عواقب استخدام المواد السامة».
وكانت مصادر خاصة قد كشفت في 26 آب/ أغسطس 2018 بأن جبهة النصرة والجماعات المسلّحة في محافظة إدلب تنفذ حملة اعتقالات واسعة تشمل أطفالاً يُخشى أن تكون بمثابة تحضير لسيناريو كيميائي جديد.
المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري كشف عن سيناريو تعمل عبره الجماعات المسلّحة على القيام بهجوم كيميائي خلال الأيام المقبلة من أجل اتهام الجيش السوري به.
وفي شهر آذار/ مارس 2018 ذكرت وكالات روسية نقلاً عن ضابط في الجيش السوري أنّه تمّ العثور على ورشة عمل لمسلحين في الغوطة الشرقية تُستخدم في إنتاج أسلحة كيميائية.
كذلك كشف السيناتور الأميركي الجمهوري ريتشارد بلاك في 6 أيلول/ سبتمبر 2018 أن لديه معلومات عن الإعداد لهجوم كيميائي في إدلب، وأن الحديث عن كارثة إنسانية يتكرر كلما طاول التهديد الجماعات الإرهابية المتطرفة.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي سيناقش قضايا الاستقرار العالمي والإقليمي وإعادة إعمار سورية.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس: إن «المؤتمر سيناقش مشاكل الاستقرار العالمي والإقليمي وإعمار سورية والعراق إضافة إلى مسائل الأمن في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وقضايا الدفاع المضادة للصواريخ وتسليح الفضاء الخارجي وعمليات حفظ السلام والتعاون العسكري».
وأوضح البيان أن عدد المشاركين في المؤتمر يزيد على ألف بينهم وزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ووفود وزارات الدفاع وممثلو مجتمع الخبراء من 111 دولة وكذلك قيادة المنظمات الدولية مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتستمرّ فعاليات مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي ثلاثة أيام بمشاركة وفود ووزراء دفاع العديد من دول العالم وسيركز على تطورات الأوضاع في الشرق الاوسط كما سيتناول آفاق إحلال الأمن والسلام في العالم.
ميدانياً، ضبطت السلطات السورية المختصة أسلحة وذخائر أميركية وصهيونية من مخلفات التنظيمات الإرهابية في محافظة القنيطرة جنوب سورية.
وبحسب «سانا»، عثرت الأجهزة السورية المختصة خلال عمليات التمشيط على «كميات من الأسلحة والذخيرة بعضها أميركي وإسرائيلي الصنع من مخلفات الإرهابيين بريف القنيطرة الجنوبي.
وذكرت الوكالة أن من بين المضبوطات كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعتاد وأجهزة الاتصال المتطورة بعضها أميركي وصهيوني.
وأشارت إلى أن المضبوطات احتوت على «رشاشات متوسطة عيار 37 مم و23 مم و14.5 مم وذخيرة قاذف مضاد للدروع وذخيرة متنوعة وجهاز كشف عن المتفجرات والألغام غربي الصنع ومناظير وأجهزة اتصال فضائي «الثريا» وجهاز بث أنترنت فضائي غرب الصنع إضافة إلى تجهيزات طبية «غرف عمليات وجهاز توليد هواء» وأدوية متنوعة منها ذات منشأ أردني وسعودي وكويتي وعدد من الآليات المسروقة كان يستخدمها الإرهابيون».
وبفضل عمليات التمشيط التي تقوم بها الأجهزة السورية المختصة، يستمر تساقط مستودعات الأسلحة والذخائر التي خلفتها التنظيمات المسلحة في المناطق التي حرّرها الجيش السوري.