«القومي»: نرفض تحميل الفقراء وذوي الدخل المحدود عبء ضرائب جديدة البعض في لبنان يتماهى مع الخارج ويعيق عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم

أحيت منفذية الضنية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ 34 لعملية الاستشهادية سناء محيدلي، فأقامت احتفالاً في باحة مكتب المنفذية في بلدة السفيرة، حضره جمع كبير من القوميين والمواطنين ومسؤولين حزبيين وفاعليات المنطقة.

استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد «القومي»، وعرّفت الاحتفال زينة حمزة، وألقى الشاعر لطيف عطية قصيدة بالمناسبة.

كلمة منفذية الضنية ألقاها المنفذ العام محمد هرموش ومما جاء فيها: «أن نحيي هنا في الضنية، ذكرى عملية الاستشهادية سناء محيدلي، فهذا للتأكيد بأنّ هذه المنطقة التي بذل أبناؤها الدماء والتضحيات دفاعاً عن لبنان وفي مواجهة مشاريع التقسيم، صمدت بوجه اجتياحات التحريض المذهبي والطائفي، وحافظت على أصالتها وعلى هويتها المقاومة».

وأكد «أنّ منطقة الضنية قدّمت الكثير على مذبح الدفاع عن لبنان ووحدته، صموداً وبطولة واستشهاداً، وستبقى وفية لتاريخها المقاوم، ثابتة على خيار المقاومة. ولكن، هذه المنطقة تحتاج إلى الإنماء والاهتمام، وعلى مؤسسات الدولة ان تتحمّل مسؤولياتها، أقله لجهة تحقيق مبدأ الإنماء المتوازن الذي نص عليه الطائف وحتى اليوم لا يزال حبراً على ورق».

وألقى كلمة مركز الحزب العميد عبد الباسط عباس أكد فيها أنّ «وحدة المجتمع تتطلب نبذاً لكلّ الانتماءات الطائفية والمذهبية والعشائرية حيث أنّ الأمم والأوطان لا تبنيها الطوائف والمذاهب بل العكس، فكم من أوطان أغرقتها العصبيات الدينية في وحولها وكم من أمة مزقتها العرقيات والإثنيات».

واعتبر انّ «لبنان يغرق اليوم في وحول وضع اقتصادي يزداد تأزماً وتتفاقم تداعياته السلبية على الناس نتيجة عجز السلطة عن القيام بواجباتها في ظلّ الهدر والفساد، الأمر الذي يضع لبنان على حافة الهاوية في ظلّ وعود تعطى ولا تسلك طريق التنفيذ. إنّ الكلام لم يعد مجدياً والوعود لا تنهي أزمة. والذين أوصلوا البلاد إلى حافة الهاوية ليسوا مستعدّين للتخلي عن بعض مكاسبهم، وللأسف، يحمّلون الفقراء وممزقي الثياب وذوي الدخل المحدود عبء ضرائب جديدة بدل أن يتخلّوا هم عن هدرهم وفسادهم، ويقلصوا حجم الاقتصاد الريعي الذي يزيد الفقراء فقراً ويضاعف ثروات الأغنياء. وللأسف يغذون العصبيات الطائفية والمذهبية للحفاظ على مكاسبهم والنأي بأنفسهم عن المشاركة في إنقاذ البلد، وكأنهم يسعون وراء حصتهم حتى من التفليسة، فهم يلجأون إلى إغراق البلد في ديون جديدة، بدل أن يسعوا لوضع خطة إنقاذية تستند إلى اقتصاد منتج يقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني».

وسأل: «لماذا لا تعالج الأزمات المستفحلة لا سيما أزمة الكهرباء وأزمة النفايات، ولماذا يتماهى البعض في لبنان مع الخارج ويعيق عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم، ولماذا هذا الاستثمار في معاناة النازحين لمصلحة المشروع الأميركي ـ الصهيوني».

التفاصيل ص 6 ـ 7

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى