الأسمر والقصيفي ناشدا الحريري التجاوب مع مطالب مصروفي «المستقبل»
عقدت لجنة المصروفين من جريدة «المستقبل» مؤتمراً صحافياً أمس، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، رئيس نقابة مخرجي الصحافة علي كمال الدين، وحشد من الإعلاميين والصحافيين، وفاجأ وزير العمل الدكتور كميل أبو سليمان المشاركين في المؤتمر الصحافي بحضوره.
وألقى الأسمر كلمة قال فيها «إنها صرخة وجع يطلقها المصروفون من جريدة «المستقبل» من مقرّ الاتحاد العمالي العام لا بسبب صرفهم التعسّفي والمتسرّع والقهري فحسب، بل للمطالبة بوقف إذلالهم بالامتناع عن دفع مستحقاتهم المقرة قانوناً في وزارة العمل، انها صرخة ألم يطلقها أكثر من 120 موظفاً ومحرراً ومصوّراً وإدارياً لحماية حق أطفالهم بلقمة العيش بعد خدمة عشرين عاماً في هذه المؤسسة، إنها صرخة لمن يتعرّضون للمطالبة بدفع قسط المدرسة والسيارة وإيجار المنزل والقرض المصرفي».
وناشد الرئيس سعد الحريري التجاوب مع أصحاب الحق.
وختم «نحن كاتحاد عمالي عام لم ولن نتأخر عن السعي لحل هذه المعضلة مع كافة المسؤولين المعنيين».
ثم ألقى القصيفي كلمة قال فيها «انّ خلفية هذا اللقاء، هي خلفية مطلبية بحتة، ولا يمكن ان توظف إلا ضمن هذا التوجه. هناك مصروفون، وزملاء أفنوا عمرهم في المهنة وأخلصوا لجريدة «المستقبل» ومحضوها ولاءهم المطلق، وشاءت الظروف ان تتوقف هذه الجريدة عن الصدور لأسباب باتت معروفة، ولا مجال لتكرارها، وتوصّل الزملاء الى اتفاق مع إدارتها وهم لا يطالبون اليوم سوى بتنفيذ هذا الاتفاق كاملاً، والحصول على حقوقهم دون نقصان أو تعديل، وان ينالوا مستحقاتهم في أقرب فرصة ودفعة واحدة، نظراً لما يترتب عليهم من مسؤوليات تجاه عائلاتهم».
وناشد القصيفي الحريري «القيام بالمبادرة لإنهاء هذا الموضوع بما ينسجم وحرصكم على حقوق كلّ المواطنين وبالحري مع المصروفين الذين أخلصوا لجريدة «المستقبل»، ولا يطالبون إلا بما هو حق لهم».
والقى الزميل يوسف الهاشم كلمة المصروفين توجه فيها إلى الحريري قائلاً «إننا لا نستجدي حقنا يا دولة الرئيس، ها نحن المصروفين قسراً وقهراً وعدواناً وإمعاناً في الظلم وانحيازاً الى الزمن الرديء ضدّنا، نصرّ على أن نتقاضى حقوقنا كاملة غير مجزأة لنتمكن من تدبّر شؤوننا وتسديد ديوننا التي فاقت مستحقاتنا، ومعالجة الحدّ الأدنى من الخراب الكبير الذي تسبّب به التأخير المزمن في دفع الرواتب والمستحقات، ولعلمك يا دولة الرئيس، لقد نجحت إدارة الجريدة في إيلامنا باستهدافنا بضربة قوية وغير منتظرة يصعب معها القيام من جديد في هذا الزمن النتن».
وختم داعياً «جميع المخلصين والشرفاء إلى أوسع حملة تضامن عمالي ومهني معنا، من أجل تمكيننا من الحصول على حقوقنا المستلبة والحؤول دون تكرار هذه المأساة مع غيرنا من زملائنا في عالم الصحافة».
ثم تحدث أبو سليمان فقال «إنّ وزارة العمل تقوم بوساطة وأنا اقترح على المصروفين مشروع حلّ على أمل أن يقبلوا به، وانا أتواصل مع المعنيين في الجريدة ومع العمال الذين لديهم حقوق وأحمل حلاً عادلاً للجميع يحفظ الحقوق للعمال ويعين المؤسسة التي تمرّ بصعوبات مالية. هدفنا المصلحة العامة ومصلحة العمال أولاً والحلّ بالتراضي أفضل من الحلول البديلة ولمست حسن نية لدى الجميع».