بغداد: عروض روسية كبيرة في مجال الطاقة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أمس، أن روسيا قدمت عروضاً «كبيرة» للعراق في مجال تطوير قطاعي النفط والطاقة في هذا البلد.

وقال إن «الاجتماع الثامن الذي عُقد في بغداد للجنة العراقية الروسية المشتركة، شدّد على ضرورة تعزيز جهود العلاقات بين البلدين»، مبيناً أن «الاجتماع ركز على التعاون في مرحلة ما بعد داعش وهي مرحلة الاستقرار التي يعمل عليها العراق حالياً».

وأضاف أن «وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ونائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، بحثا العلاقات بين البلدين في مجالات النفط والطاقة والزراعة والتعليم والصناعة، وعلى المستويين الفني والثقافي أيضاً».

وأشار الصحاف إلى أن «الخارجية العراقية تدعو إلى تعزيز التعاون مع روسيا في هذه المرحلة»، لافتاً إلى أن الاجتماع تطرّق للجهود العراقية الروسية في ملف الأزمة السورية، وبحث حول أهم القضايا التي تتعلّق بمجمل العلاقات في الشرق الأوسط».

وأضاف أن «اللقاء كان أكثر من فاعل وأكثر من إيجابي»، موضحاً أن «وزير الخارجية العراقي دعا إلى أن تكون هذه اللقاءات أكثر جديّة في تنفيذ ما يتمّ الاتفاق عليه، واقترح على الجانب الروسي أن تكون هناك اجتماعات نصف سنوية بين اللجان واجتماع سنوي بين رئيسي اللجنتين».

وانطلقت صباح أمس، في العاصمة العراقية بغداد اجتماعات اللجنة العراقية الروسية الحكومية المشتركة للتعاون بين البلدين.

وفي سياق متصل، أوضحت بغداد حقيقة استثناء العراق من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، لا سيما بعد إنهاء واشنطن الإعفاءات التي منحتها لمجموعة دول مواظبة على شراء النفط الإيراني.

وقال وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، أمس، إن استيراد الغاز الإيراني لا يندرج ضمن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وليس مثلما تناقلته وسائل إعلام أنّه تم استثناء العراق من العقوبات والسماح له باستيراد الغاز من إيران.

وأضاف، أن إيران تزوّد العراق بطاقة كهربائية وغاز بما يعادل 4 آلاف ميغاواط، مشيراً إلى أن مسألة استيراد الطاقة من إيران لن تستمر طويلاً، حيث إن العراق يعمل مع أطراف دولية عدة لتطوير حقوله الغازية لسد احتياجاته من الوقود الأزرق.

وأوردت وسائل إعلام في وقت سابق نقلاً عن مصدر في وزارة الكهرباء العراقية، أن إنهاء الإعفاءات الأميركية من العقوبات على إيران لا يشمل وزارة الكهرباء العراقية. وأكد أن الوزارة ستستمر في استيراد الغاز لتغذية محطات توليد الكهرباء.

وكانت واشنطن قد أعلنت الاثنين الماضي عن إنهاء الإعفاءات الممنوحة لتركيا وإيطاليا واليونان والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من العقوبات المفروضة على شراء النفط من إيران بحلول مايو، مشدّدة على أنّها تسعى لتصفير صادرات إيران النفطية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى